قالت إيلفا يوهانسون خلال اجتماع لوزراء داخلية الاتحاد الأوروبي في بروكسل: “بناء على التوتر الحالي الناجم عن الصراع بين إسرائيل وحماس والتأثير الذي أحدثه في مجتمعنا، ومع اقتراب العطلات، يشكل وجود خطر كبير لوقوع هجمات إرهابية في الاتحاد الأوروبي”. وتعهدت بتخصيص “30 مليون يورو إضافية لتعزيز الحماية (…) للمواقع الدينية”.
جاء هذا التحذير بعد أيام من قيام مهاجم إسلامي معروف للسلطات بطعن سائح ألماني من أصل فلبيني بمطرقة بالقرب من برج إيفل في باريس،.. مما أسفر عن إصابة شخصين آخرين. و أكدت الوزيرة الألمانية نانسي فايسر أن وزراء الداخلية في النمسا وبلجيكا وفرنسا وألمانيا وأسبانيا والسويد اجتمعوا لتناول وجبة الإفطار لمناقشة التهديد الإرهابي.
وأشارت فيزر إلى أن “الحرب في غزة والإرهاب الناجم عن حماس يسهمان في تفاقم الوضع، مما يزيد من احتمال اندلاع تصاعد في العواطف والتطرف لدى المتورطين في العنف الإسلامي”. وأضافت: “تعمل سلطاتنا الأمنية بشكل وثيق لمواجهة هذا التحدي.
في الأعوام 2016 و2018،.. تحولت أسواق عيد الميلاد في برلين وستراسبورغ إلى ساحة لهجمات إرهابية قاتلة. في الخميس الماضي، قامت السلطات الألمانية بالقبض على صبي يبلغ من العمر 15 عاما وشريكه المزعوم بشبهة التخطيط لهجوم إسلامي . و تم تعزيز التدابير الأمنية حول هذه الأسواق في العديد من دول الاتحاد الأوروبي هذا العام. تتزايد المخاوف من انتقال العنف إلى أوروبا بسبب الصراع الجاري في الشرق الأوسط.
بروكسل تحذر من “خطر كبير”
منذ بداية الحرب بين إسرائيل وحماس في أكتوبر،.. وتظل أماكن العبادة، بما في ذلك المعابد اليهودية والمساجد، في حالة تأهب قصوى. تتخوف المجتمعات اليهودية والمسلمة من التصعيد وتم تعزيز الإجراءات الأمنية في دول الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك فرنسا، حول هذه المواقع.
بعد ستة أيام من بداية الصراع بين إسرائيل وحماس في 7 أكتوبر،.. قتل مسلح فرنسي في 13 أكتوبر في مدينة أراس شمال شرق البلاد، وذلك بعد أن نفذ طعنا مميتا ضد مدرس تمثل مؤشرات على تطرفه الإسلامي.
بضعة أيام لاحقا،.. أطلق مهاجم آخر النار على مواطنين سويديين في بروكسل وأعلن ولاؤه لتنظيم الدولة الإسلامية. طلب المهاجم، الذي كان يحمل الجنسية التونسية، اللجوء إلى بلجيكا وبظبط في بروكسل دون جدوى،.. ولكن السلطات البلجيكية لم تتمكن من تنفيذ قرار ترحيله.
ردا على هذه الهجمات دعا يوهانسون،.. الذي ينتمي إلى الجنسية السويدية،.. الاتحاد الأوروبي إلى تكثيف جهوده لضمان عودة المهاجرين غير الشرعيين،.. الذين يشكلون “خطرا أمنيا”،.. بسرعة إلى بلدانهم الأصلية أو البلدان التي يمرون منها.
وأوضح المتحدث باسم يوروبول ،.. جان أوب جين أورث،.. في سبتمبر أن “الإرهاب الإسلامي لا يزال يشكل أكبر تهديد إرهابي في غرب أوروبا، ومن المتوقع أن تستمر معظم الهجمات الإرهابية في الاتحاد الأوروبي على يد فرادى”.