أكد أحمد بريجة، رئيس لجنة المرافق العمومية والخدمات بمجلس مدينة الدار البيضاء، أن تطوير البنيات التحتية في المدينة يعد إحدى الأولويات الرئيسية ضمن برنامج التنمية وعمل الجماعة. وأوضح أن مجلس المدينة خصص اعتمادات مالية مهمة لهذا الغرض، سواء في إطار تنفيذ المشاريع بشكل مباشر أو من خلال اتفاقيات شراكة تجمع بين الجماعة الترابية والقطاعات الحكومية المعنية، لا سيما وزارة التجهيز.
وأشار بريجة إلى وجود مخطط متكامل للبنيات التحتية، شمل مراجعة المخطط المديري للتنمية الحضرية، والذي يتضمن مجموعة من الشوارع الحيوية، إضافة إلى إقامة القناطر والأنفاق. وضرب مثالا على ذلك باتفاقية الشراكة التي تربط بين مجلس المدينة وعدد من المجالس المحلية مثل مجلس العمالة ومجلس الجهة، والتي تشمل مناطق من الحي الحسني إلى أنفا وتمتد إلى دار بوعزة وولاد عزوز. وتستهدف هذه المشاريع تحسين جاذبية المدينة للاستثمارات، وتعزيز جودة الحياة لسكان المناطق المستهدفة.
إقرأ أيضا: شارع الزرقطوني.. تعميم التجربة لتعزيز بنية شوارع الدار البيضاء
وأكد بريجة أن الأعمال تسير بسرعة وجودة عالية، مشيرا إلى أن تطوير الشوارع لا يتوقف على تعبيد الطرقات فقط، بل يمتد إلى تحسين الإنارة، وتوفير الأشجار، وتركيب إشارات التشوير. وذكر عدة شوارع رئيسية قيد التهيئة مثل شارع الزرقطوني، الشفشاوني، وشارع عمر بن الخطاب في سيدي مومن، حيث تم تخصيص شارع أو شارعين على الأقل للتجديد في كل من المقاطعات الـ16 للمدينة.
وأشار بريجة إلى أن العمل يتواصل بوتيرة سريعة بهدف الانتهاء من تحسين هذه البنيات التحتية، مؤكدا أن هذه الجهود تأتي لتحسين جودة الحياة لسكان المدينة وتحقيق مستوى عال من الخدمة، في إطار مساع حثيثة لتحسين البنية التحتية لمدينة الدار البيضاء وإعدادها لمزيد من النمو السكاني والاستثماري المتوقع في المستقبل.