يستعد العلماء للانطلاق في مشروع ضخم لتطوير بطاريات الجيل التالي “أيونات الصوديوم”، والتي تهدف إلى أن تكون أكثر فعالية واستدامة بتكلفة أقل من التقنيات الحالية.
إن التمويل الذي تبلغ قيمته عدة ملايين من اليورو لمشروع NaKlaR، والذي تم الإعلان عنه يوم الاثنين، سيسمح للباحثين باستكشاف طرق لجعل بطاريات أيونات الصوديوم أكثر كفاءة. يعتبر الصوديوم بديلا أكثر توفرا وأقل تكلفة من الليثيوم، ويمكن استخراجه من مصادر وفيرة مثل البحيرات المالحة أو المناجم.
بالمقارنة مع بطاريات الليثيوم الشائعة في الأجهزة الإلكترونية والسيارات الكهربائية،.. توفر بطاريـات الصوديوم فوائد إضافية، مثل استقرارها العالي، وسهولة إعادة التدوير،.. وعدم تشكيل خطر في حال ارتفاع درجة الحرارة. على الرغم من أنها تتميز بكثافة طاقة أقل مقارنة ببطاريـات الليثيوم، إلا أن الباحثين يعتقدون أنها قادرة على التفوق على منافستها في العديد من الجوانب.
يتولى فريق بحثي من معهد الكيمياء غير العضوية في جامعة فورتسبورغ بألمانيا، قيادة مشروع NaKlaR،.. الذي يهدف إلى تطوير وتحسين عملية إنتاج بطاريات أيونات الصوديوم وتعزيز كفاءتها.
وفي حال نجاح هذا المشروع، يتوقع الباحثون أن تكنولوجيا البطاريـات الناتجة عنه قد تبدأ في استبدال بطاريات الليثيوم أيون في بعض السيارات الكهربائية. يشدد الدكتور جينيفير جيفين، الذي يترأس مجموعة البحث الجديدة في تكنولوجيا تخليق المواد بجامعة يوليوس ماكسيميليانز فورتسبورغ،.. على أن هذه التقنية تكون مناسبة بشكل خاص للسيارات الصغيرة التي تستخدم لمسافات قصيرة.
في العام الماضي، حقق فريق من العلماء في جامعة طوكيو للعلوم إنجازا في مجال بطاريات أيونات الصوديوم،.. حيث قدمت تلك البطاريات أداء كهربائيا غير مسبوق وذلك وفقا لتصريحات الباحثين.
وفي دراستهم التي نشروها في مجلة Advanced Energy Materials،.. أشار الباحثون إلى إمكانية استخدام بطاريات أيون الصوديوم في مختلف التطبيقات التجارية،.. بما في ذلك استخدامها في نظم تخزين الطاقة ذات البصمة الكربونية المنخفضة للمزارع الشمسية ومحطات طاقة الرياح.