كشفت السلطات البرتغالية، مساء السبت، عن وفاة السائح المغربي-الكندي الذي كان رفقة زوجته في رحلة سياحية إلى لشبونة، بعدما تعرضا لحادث مأساوي إثر خروج القطار المائل السياحي المعروف بـ”غلوريا” عن مساره، مساء الأربعاء المنصرم.
وكانت سفارة المغرب بالعاصمة البرتغالية قد أعلنت، قبل أيام، أن المواطنة المغربية المقيمة بكندا تخضع للعلاج بعد إصابتها في الحادث، مؤكدة أن وضعها الصحي مستقر، دون الإفصاح حينها عن مصير زوجها الذي تأكد لاحقا أنه من بين الضحايا. ويعود سبب عدم إدراج وفاته ضمن الإحصائيات الرسمية الأولى إلى كونه دخل الأراضي البرتغالية بجواز سفره الكندي، قبل أن يتم إشعار السفارة المغربية فور التأكد من ازدواجيته في الجنسية.
الحادث المأساوي وقع في حي سياحي شهير بوسط لشبونة، وأسفر عن مقتل 16 شخصا، بينهم خمسة برتغاليين، ثلاثة بريطانيين، كوريان جنوبيان، كنديان اثنان، فرنسية، سويسري، أمريكي، وأوكراني، وفق ما أعلنته الشرطة القضائية.
وفي تطورات التحقيق، أوضحت الوكالة البرتغالية لحوادث الطيران والسكك الحديد أن سبب الكارثة يعود إلى انقطاع كابل يربط مقصورتين بالترام الجبلي، قبل لحظات من تحطم العربة التي كانت تسير بسرعة 60 كيلومترا في الساعة. التقرير أضاف أن عملية التفقد الصباحية لم تكشف عن أي عطل بالكابلات أو نظام الفرامل، غير أن الجزء الذي انفصل عن العربة لم يكن بالإمكان إخضاعه لتفقد بصري، مما جعل الحادث يقع في ظرف 50 ثانية فقط.
هذه الفاجعة التي صدمت الرأي العام البرتغالي والدولي، تطرح من جديد أسئلة حادة حول سلامة وسائل النقل السياحية القديمة التي ما تزال تجذب آلاف الزوار يوميا، وتؤكد في الوقت نفسه الحاجة إلى تعزيز معايير الصيانة والرقابة لتفادي مآس مماثلة.