الأكثر مشاهدة

بعد خروجه بعفو.. توقيف “ولد بوشتى” بعد سلسلة اعتداءات عنيفة في الجديدة

لم تعرف مدينة الجديدة منذ سنوات حالة فزع مماثلة لتلك التي عاشتها الأيام الماضية، بعدما تحولت أحياؤها إلى مسرح لاعتداءات صادمة نفذها شخص يعرف بين السكان باسم “ولد بوشتى”. الجاني، الذي لم يمض وقت طويل على خروجه من السجن عقب استفادته من العفو الملكي الأخير، عاد سريعا إلى الجريمة بشكل أكثر عنفا، مستهدفا المارة والنساء في أحياء “القلعة” و“بوشريط” و“الخياري”.

الهجمات التي استعمل فيها السلاح الأبيض خلفت إصابات خطيرة، وأعادت للأذهان مشاهد الرعب التي لطالما حاولت المدينة تجاوزها. أخطر تلك الاعتداءات كان بحق قاصر تلقى طعنة وحشية في الوجه مزقت فمه وحنكه وأظهرت أسنانه، ما يهدد مستقبله بتشوه دائم. ولم تسلم النساء أيضا، إذ تعرضت بعضهن لاعتداءات مشابهة زادت من حجم الخوف والغضب الشعبي.

الشارع المحلي عاش ساعات طويلة من القلق، إلى أن تمكنت المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية وفرقة مكافحة العصابات من تتبع تحركات المعتدي بدقة. وبعد عملية مطاردة استمرت طوال الليل، نجحت الأجهزة الأمنية في توقيفه فجر السبت الماضي، لتتنفس المدينة الصعداء وتستعيد جزءا من هدوئها.

- Ad -

هذه الحادثة أعادت إلى الواجهة النقاش حول مخاطر العفو المشروط وعدم تأهيل بعض المستفيدين للاندماج من جديد في المجتمع، كما طرحت تساؤلات عميقة بشأن تعزيز المراقبة المجتمعية والإجراءات الاحترازية لحماية المواطنين من تكرار مثل هذه المآسي.

مقالات ذات صلة