يشهد الوضع الصحي للمناضل المعروف من أجل فلسطين سيون أسيدون، منسق حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات (BDS المغرب)، استقرارا ملحوظا بعد تحسن تدريجي في التعفن الرئوي الذي أصيب به منذ أسابيع.
وأفاد أصدقاء ومقربون من أسيدون بأن حالته الصحية باتت مستقرة عقب تطورات إيجابية لاحظها الفريق الطبي المشرف عليه. وأوضحوا أن الأطباء أزالوا جهاز التنفس الاصطناعي منذ أكثر من أسبوع، غير أن وضعه لا يزال يتطلب رعاية دقيقة ومركزة لضمان استعادة عافيته بشكل كامل.
وأضاف المقربون أن أسيدون خضع لعملية جراحية على مستوى الحنجرة فاتح شتنبر الجاري، بهدف تحسين قدرته على التنفس، كما تم وضع أنبوب تغذية مباشر لتزويده بالعناصر الغذائية الضرورية في هذه المرحلة الحرجة. كما يخضع لمتابعة دقيقة لمؤشرات تفاعله مع محاولات إخراجه من الغيبوبة التي استمرت لأكثر من عشرين يوما، حيث أجريت له خمسة فحوصات بالسكانير لتقييم حالة الدماغ ومراقبة تحسن التعفن الرئوي.
وفي الجانب القانوني، أشار أصدقاء المناضل الحقوقي إلى أن الفريق المكلف بمتابعة قضيته لم يتلق ردا بعد من رئاسة النيابة العامة بشأن الطلب المؤرخ في 2 غشت الماضي للكشف عن ملابسات ما حدث، ما دفعهم إلى توجيه مراسلة جديدة في 3 شتنبر لتذكير السلطات بطلبهم السابق.
كما عبروا عن امتنانهم للمجلس الوطني لحقوق الإنسان الذي تدخل لتأمين نقله إلى مستشفى الشيخ خليفة عبر سيارة إسعاف مجهزة، وتكفله بتغطية مصاريف استشفائه غير المشمولة بالتأمين الصحي الإجباري. وأشادوا في الوقت نفسه بالطاقم الطبي والإدارة على مستوى العناية والجدية في التعامل مع حالته.
واختتم المقربون تصريحهم بالتأكيد على أنهم سيواصلون إطلاع الرأي العام على مستجدات الوضع الصحي لأسيدون وفاء لقيم الشفافية والمسؤولية التي تبناها المناضل طيلة مسيرته الحقوقية والنضالية.