الأكثر مشاهدة

بـ”خيانة مشرف”.. المخابرات الجزائرية تستولي على صفحة GenZ212 وتحولها لمنصة دعائية ضد المغرب

كشف تحليل صادر عن المرصد الأطلسي للدفاع عن واحدة من أكثر العمليات السيبرانية إثارة للجدل في الآونة الأخيرة، بعد أن تمكنت المخابرات الجزائرية من الاستيلاء على الصفحة الرسمية لما يسمى بـ GenZ212 على موقع فايسبوك، وتحويلها إلى أداة دعائية ضد المغرب.

فحسب الوثائق المنشورة، اعترفت الحركة نفسها في بلاغ رسمي بأن المشرف الذي عينته لإدارة صفحتها الرئيسية خانها، ليستحوذ على الحساب ويبدأ عبره في الترويج لصفحة بديلة على تطبيق تليغرام. هذا التحول لم يمر دون ارتباك داخلي، حيث سارعت قيادة الحركة إلى إعلان البراءة من المشرف، محملة إياه مسؤولية الخيانة ومحاولة التلاعب بالمتابعين.

غير أن الاعترافات لم تقف عند هذا الحد، إذ كشفت الإدارة الجديدة للصفحة المستولى عليها عن تحكمها الكامل في الحساب، مؤكدة أنها باتت المرجع الوحيد للحركة على الشبكات الاجتماعية. في المقابل، واصل القائمون الأصليون على GenZ212 محاولاتهم للتنصل من الحساب الجديد ومن قناة التليغرام المرتبطة به، في مشهد يعكس فوضى داخلية عميقة.

- Ad -

الأخطر في القضية، وفق المرصد الأطلسي، أن صفحات إلكترونية تابعة للمخابرات الجزائرية سارعت إلى تبني القناة الجديدة على تليغرام، وبدأت في ضخ أخبار ملفقة تستهدف العائلة الملكية المغربية، في محاولة لإضفاء الشرعية على الحساب المزيف وتوسيع دائرة تأثيره.

هذا التطور يضع ما يسمى بـGenZ212 في مأزق وجودي، بعدما تحولت منصاتها الرقمية إلى ساحة صراع استخباراتي، وأداة في يد خصوم المغرب لتأجيج الشارع بأخبار زائفة. كما يسلط الضوء على الطابع الهش لمثل هذه الحركات، التي تنشأ بسرعة وتنهار بالسرعة ذاتها بفعل غياب الهيكلة والاختراق الخارجي.

ويرى محللون أن ما وقع يعكس استراتيجية الحرب السيبرانية الجزائرية ضد المغرب، والتي لم تعد تقتصر على حملات دعائية تقليدية، بل صارت تستثمر في شبكات اجتماعية عابرة للحدود، توظفها لتغذية خطاب عدائي يستهدف استقرار المملكة وصورتها داخليا وخارجيا.

مقالات ذات صلة