رئيس الوزراء بلجيكا، السيد الكسندر دي كرو، على وشك زيارة المملكة المغرب في الأيام القادمة للقاء المسؤولين المغاربة وعقد اجتماعات ضمن إطار اللجنة العليا المشتركة للتعاون الاقتصادي.
وتوقعت تقارير صحافية بلجيكية أن تكون قضية ترحيل المهاجرين المغاربة الذين يعيشون في بلجيكا بدون وثائق قانونية من بين المحاور الرئيسية لهذه الاجتماعات.
شهدت العلاقات بين المغرب وبلجيكا تحسنا واضحا في السنوات الأخيرة، حيث وافق المغرب للمرة الأولى على إصدار وثائق السفر اللازمة لترحيل بعض المهاجرين المغاربة غير الشرعيين.
يسعى المسؤولون البلجيكيون خلال هذه الزيارة إلى دعم التعاون في قضايا الهجرة والأمن، بما في ذلك مصادرة أموال المهاجرين المغاربة في المغرب الذين تورطوا في قضايا تهريب المخدرات، خاصة تهريب الكوكايين عبر ميناء أنتويربن.
ووفقا للصحافة البلجيكية، فإن العديد من العائلات المعروفة في بلجيكا متورطة في قضايا تهريب وتجارة المخدرات،.. وتمتلك عقارات وأصولا تقدر بالمليارات في المغرب.
من المتوقع أن تكون هذه الزيارة فرصة لتعزيز التعاون بين البلدين في مجالات متعددة،.. خاصة فيما يتعلق بقضايا الهجرة والأمن، والتي تمثل تحديات مشتركة تتطلب التعاون والتنسيق المستمر بين الجانبين.
تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين المغرب وبلجيكا
تسعى بلجيكا أيضا إلى زيادة التعاون الاقتصادي والتجاري مع المغرب،.. حيث تعتبر المملكة المغربية شريكا استراتيجيا مهما في امنطقة شمال أفريقيا. يعكس هذا الاهتمام الرغبة في توسيع فرص التبادل التجاري والاستثماري بين البلدين،.. وتعزيز الشراكات الاقتصادية في مجالات متعددة.
تمتلك بلجيكا تقنيات وخبرات متنوعة في عدة قطاعات مثل الصناعة، والتكنولوجيا، والطاقة، والبنية التحتية، والخدمات المالية. وبالتعاون مع المغرب، يمكن استغلال هذه القدرات والموارد بشكل أفضل لتعزيز التنمية الاقتصادية وتحقيق الاستدامة في البلدين.
بالإضافة إلى ذلك، يعتبر المغرب بوابة هامة للوصول إلى الأسواق الإفريقية الأخرى،.. وهذا يفتح فرصا جديدة للشركات البلجيكية لتوسيع نطاق أعمالها وزيادة التبادل التجاري في المنطقة.
من المتوقع أن تتناول الاجتماعات القضايا الاقتصادية والتجارية المشتركة بين البلدين،.. وتبحث سبل تعزيز التعاون في مجالات مثل التجارة، والاستثمار،.. وتبادل التكنولوجيا، وتطوير البنية التحتية، وتعزيز الروابط التجارية بين الشركات الصغيرة والمتوسطة.