الأكثر مشاهدة

بنكيران يتحدث عن علاقته بالملك: بين الولاء والاختلاف في ملفات حيوية

في إطار تصريحاته المتواصلة التي غالبا ما تشعل الجدل السياسي في المغرب، عاد عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، للحديث عن علاقته الخاصة مع الملك محمد السادس خلال الملتقى الوطني الـ 18 لشبيبة الحزب. وكعادته، رسم بنكيران صورة تعكس تعقيدات العلاقة بين رجل السياسة والشخصية الملكية، حيث أكد أن العلاقة مع الملك ترتكز على الثقة والإخلاص، دون أن يمنع ذلك وجود اختلافات في بعض القضايا الحساسة.

في حديثه، أشار بنـكيران إلى أن الـملك محمد السادس أبدى ثقته الكبيرة فيه خلال فترة توليه رئاسة الحكومة،.. ووصف هذه اللحظة بأنها كانت مؤثرة إلى درجة البكاء. ومع ذلك، أكد بنكيران أن الثقة المتبادلة لا تعني الانصياع التام لكل القرارات،.. مشيرا إلى أن هناك بعض القضايا التي يختلف فيها مع الملك، مثل قانون الإطار الخاص بالتعليم وقضية التطبيع مع إسرائيل.

إقرأ أيضا: بنكيران: مستعد لمغادرة الساحة السياسية في هذه الحالة

ورغم هذا الاختلاف، يرى بنكيران أن الإسلام يعلم الطاعة والولاء ولكن دون التخلي عن المبادئ الثابتة عند اقتناع الفرد بصواب موقفه. هذه التصريحات، وإن كانت تؤكد ولاءه للملك، إلا أنها تحمل في طياتها رسالة سياسية مفادها أن بنكيران يرفض أن يكون مجرد منفذ للقرارات دون إبداء رأيه في القضايا الوطنية الكبرى.

بعيدا عن علاقته بالملك، تناول بنكيران أيضا مسألة ارتباطه بحركة الإخوان المسلمين،.. التي لطالما أثيرت حولها التساؤلات. فقد نفى بنكيران انتماءه التنظيمي للحركة، مؤكدا في الوقت ذاته أنه تأثر فكريا بمدرسة الإخوان،.. ودرس من كتبها مثل “معالم في الطريق” و”في ظلال القرآن”. وعلى الرغم من الانتقادات التي طالت الحركة في السنوات الأخيرة،.. أشاد بنكيران بما قدمته للأمة من دعم ديني ودعوي على مدى القرن الماضي.

- Advertisement -
مقالات ذات صلة