الأكثر مشاهدة

البيضاويون غاضبون: بنى المجلس المراحيض ونسي أن يربطها بالماء!

فوجئ سكان الدار البيضاء بعدم اشتغال مراحيض عمومية حديثة، تم تثبيتها في شوارع المدينة منذ شهور، رغم أن المشروع روج له كأحد إنجازات المجلس الجماعي، خاصة مع اقتراب احتضان المغرب لنهائيات كأس إفريقيا للأمم 2025.

هذه المرافق التي كان يفترض أن تقدم خدمة أساسية للساكنة والزوار، ظلت مغلقة رغم انتهاء الأشغال بها، مما أثار سخط المواطنين وتساؤلات عديدة حول مآل هذا الاستثمار الذي بلغت كلفته 11,5 مليون درهم، في إطار اتفاقية تهدف إلى إحداث 60 مرحاضا عموميا موزعة على مختلف مقاطعات المدينة.

بين الوعود والواقع.. أبواب موصدة ومعاناة مستمرة

كان سكان العاصمة الاقتصادية قد استبشروا خيرا عند ظهور هذه المراحيض في شوارع رئيسية وساحات عمومية، حيث رأوا فيها خطوة نحو تنظيم الفضاء الحضري والارتقاء بجودة الخدمات، خصوصا لفائدة كبار السن، والمرضى، والعائلات التي تقضي وقتا في التنقل داخل المدينة.

- Ad -

لكن بعد مرور أشهر، ما تزال معظم هذه المراحيض خارج الخدمة، ما دفع الكثيرين إلى اعتبار المشروع “ديكورا حضريا بلا روح”، يجمل المشهد دون أي فائدة حقيقية.

مسؤول جماعي يبرر.. والمواطن ينتظر

في تصريح لموقع H24info، كشف أحمد أفيلال، نائب رئيس مجلس جماعة الدار البيضاء،.. أن “21 مرحاضا عموميا لا تزال مغلقة بسبب مشاكل في الربط”،.. مضيفا أن “المصالح التقنية تعمل على إنهاء هذه الأشغال تدريجيا”،.. مؤكدا أن “بعض المراحيض أصبحت بالفعل جاهزة وتشتغل، حيث تم تخصيص طاقم للحراسة والنظافة”.

وأوضح أفيلال أن المرحلة الأولى من المشروع همت تركيب 44 مرحاضا،.. ولا يزال حوالي 20 منها غير مشغَل، مؤكدا أن المجلس يطمح إلى إضافة 60 وحدة جديدة كل سنة. وعلل التأخير بـ”صعوبات الربط في بعض المناطق”، معتبرا أن التأخر “مفهوم نوعا ما”.

أمام تبريرات المجلس، يبقى الشارع البيضاوي متسائلا: كيف يعقل أن تنجز مراحيض بتكلفة ضخمة دون أن يحسب حساب الربط بالماء والكهرباء؟ ولماذا غاب التنسيق المسبق قبل إطلاق المشروع؟ وهل يمكن الوثوق في مراحل التوسيع القادمة إذا كان المشروع الأولي يعاني هذا التخبط؟

مع اقتراب تنظيم المغرب لموعد قاري ضخم ككأس إفريقيا، يصبح هذا الملف أكثر حساسية،.. إذ لا يعقل أن تظل المدينة تفتقر إلى خدمات أساسية كالمراحيض العمومية،.. في وقت تصرف فيه الملايين على المشاريع “المزركشة”.

مقالات ذات صلة