اهتزت مدينة بني ملال نهاية الأسبوع على وقع حادث سرقة جريء استهدف وكالة لتحويل الأموال تقع بشارع محمد الخامس، أحد أكثر الشوارع حيوية وسط المدينة.
ووفق معطيات أوردتها يومية “المساء”، فإن شخصين مجهولين تمكنا من تنفيذ خطتهما بطرق غير مألوفة، حيث تسللا إلى الوكالة عبر ثقب أحدثاه في سور المقبرة المحاذية لها، قبل أن يستوليا على مبلغ مالي ويلوذا بالفرار نحو وجهة مجهولة.
الحادث استنفر مختلف الأجهزة الأمنية والسلطات المحلية، التي هرعت إلى مسرح الجريمة فور توصلها بالإبلاغ. وقامت الفرق المختصة بمعاينة المكان وجمع الأدلة الجنائية الممكنة، فيما باشرت الشرطة القضائية تحريات مكثفة بتنسيق مع النيابة العامة المختصة لتحديد هوية الجانيين وتعقب أثرهما.
ويثير هذا الحادث تساؤلات حول التدابير الأمنية المحيطة بالمؤسسات المالية، خاصة في المناطق التي تعرف حركة كثيفة. كما يعكس جرأة بعض العصابات في اختيار طرق مبتكرة للتسلل والسرقة، في وقت تتزايد فيه دعوات الساكنة إلى تعزيز المراقبة الليلية ووضع آليات وقائية أكثر صرامة.
التحقيقات ما تزال جارية، فيما تتوقع مصادر محلية أن تسفر التحريات التقنية وتحليل كاميرات المراقبة عن معطيات جديدة قد تفضي إلى فك لغز هذه الجريمة في الساعات أو الأيام المقبلة.