الأكثر مشاهدة

بن قرينة يثير الجدل بدعوته لحظر المناورات العسكرية “الأسد الإفريقي 2024”

في خطوة مثيرة للجدل، دعا عبد القادر بن قرينة، زعيم حركة البناء في الجزائر، الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إلى حظر التمرين العسكري “الأسد الإفريقي 2024” الذي ينظمه المغرب بالتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية.

وأكد بن قرينة في تصريحاته لوسائل الإعلام الجزائرية رفضه القاطع لهذه التدريبات العسكرية التي من المقرر أن تجرى في الفترة من 20 إلى 31 ماي 2024 في مناطق مختلفة من المملكة بما في ذلك الصحراء المغربية.

وفي نداءه إلى الدول المشاركة في التمرين، دعا بن قرينة إلى “الامتناع” عن المشاركة في هذه التدريبات التي وصفها بأنها تنتهك سيادة الأراضي والمياه الصحراوية.

- Ad -

من جانبها، تخطط السلطات المغربية لإجراء مناورات “الأسد الإفريقي 2024” في عدة مناطق من المملكة، بما في ذلك أكادير وطانطان والمحبس وطاطا والقنيطرة وبن جرير وتفنيت.

بن قرينة أحد أذرع النظام الجزائري

يأتي هذا النداء في سياق التوترات المتصاعدة بين الجزائر والمغرب، والتي تتمحور حول قضية الصحراء المغربية، والتي يستغلها النظام الجزائري لزرع التوترات بين البلدين منذ عقود من أجل التحكم في المشهد الداخلي والبقاء في السلطة أمام دعوات الانتقال إلى دولة مدنية.

يبدي بن قرينة، الذي يعتبر أحد أذرع النظام الجزائري، مواقفه المعادية للمغرب بهدف التقرب من النظام الحاكم في الجزائر. وتأتي هذه المواقف كجزء من سياسة التصعيد التي ينتهجها النظام الجزائري تجاه المملكة المغربية،.. في إطار التنافس الإقليمي والصراع على النفوذ في المنطقة.

على مر السنوات، تعمل السلطات الجزائرية، ومن ضمنها حركة البناء التي يتزعمها بن قرينـة،.. على تحريض الرأي العام ضد المغرب واستغلال القضايا الإقليمية، مثل الصحراء المغربية،.. في محاولة للتحكم في الانتباه العام وتوجيه الانتباه بعيدًا عن القضايا الداخلية.

من المهم فهم أن هذه المواقف ليست فقط تعبيرا عن التوترات السياسية بين الجزائر والمغرب،.. بل هي أيضا جزء من استراتيجية أوسع للحفاظ على السلطة وتأمين مصالح النظام الجزائري. ويتم ذلك عن طريق إثارة القضايا الإقليمية وتأجيج الانقسامات والتوترات في المنطقة.

يعتبر بن قرينة، كقيادي في حركة البناء، أحد المؤثرين في الساحة السياسية الجزائرية،.. ويستخدم منصبه ونفوذه لخدمة أجندة النظام الحاكم. ومن خلال إصدار مواقف معادية للمغرب،.. يسعى بن قرينة إلى تعزيز مكانته ومنح الدعم للنظام الجزائري،.. بغض النظر عن الآثار السلبية التي قد تنجم عنها على العلاقات بين الجارتين.

مقالات ذات صلة