تتصاعد التوترات داخل “الأسرة التعليمية” في المغرب بسبب مشروع النظام الأساسي الجديد لموظفي وزارة التربية الوطنية. بينما يندلع الجدل، يطالب أولياء التلاميذ بتفادي التصعيد الاحتجاجي الذي من شأنه أن يؤدي إلى تأثير سلبي على العملية التعليمية.
من جانبها، أعلنت العديد من الهيئات التعليمية عن نيتها تنفيذ أشكال مختلفة من الاحتجاجات في الأيام القادمة نتيجة للمضامين المثارة في مشروع النظام الأساسي، وقد أبدت رفضها للمقاربة التي تبناها المسؤولون والنقابات المشاركة في إعداد المشروع.
إلى جانب ذلك، شهد المشروع توترا في العلاقة بين النقابات والفئات التعليمية التي عبّرت عن اعتراضها على النص النهائي للمشروع. ومع ذلك، تصر الهيئات النقابية على مواصلة الحوار القطاعي لمعالجة النقاط الخلافية المتبقية.
في هذا السياق، دعا أولياء التلاميذ إلى تفهم النقاط الخلافية وضرورة التحدث بهدوء من خلال الحوار القطاعي. هم يؤكدون أن مصلحة التلاميذ تجب أن تكون هي الأساس والدافع وراء هذا النقاش الحالي.
نور الدين عكوري، رئيس الفيدرالية الوطنية لجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلامذة في المغرب، أشار إلى أن المشروع الجديد لن يرضي الجميع، ولكنه يحمل مكتسبات هامة لمختلف فئات العاملين في مجال التعليم في المغرب. وأضاف أن هناك اختلافا في التعويضات السنوية بين مختلف الفئات التعليمية، وأنه يجب حل هذه القضايا من خلال الحوار.
يذكر أن مشروع مرسوم النظام الأساسي الجديد لموظفي التربية الوطنية نشأ عن اتفاق وقع بين الوزارة والنقابات في يناير 2023، ولكن النقابات ما زالت تتطلع إلى تعديلات على الصيغة النهائية للمشروع قبل الموافقة النهائية عليه.
أساتذة الزنزانة 10 يرفضون النظام الأساسي
أعلن أساتذة الزنزانة 10 في المغرب رفضهم للنظام الأساسي لقطاع التربية الوطنية ودعوا إلى إضراب ووقفة احتجاجية.
ويطالب المعنيون بترقية جميع الأساتذة المرتبين في السلم 10 ويعتبرون أن النظام الأساسي يمثل تراجعا عن حقوق ومكتسباتهم.
سيتم تنفيذ الإضراب والوقفة الاحتجاجية يومي 4 و 5 أكتوبر القادم أمام مقر وزارة التربية الوطنية بالرباط. التنسيقية ترفض أي حل “عبثي استفزازي” وتؤكد بأنها ستستمر في النضال حتى تحقيق الترقية الفورية للأساتذة.