في مستهل تعاملات نهاية الأسبوع، افتتحت بورصة الدار البيضاء تداولاتها على إيقاع خافت،.. تراجع فيه مؤشرها الرئيسي “مازي” بنسبة 0,04 في المئة، ليستقر عند 18.583,25 نقطة. تراجع خفيف لكنه كاف ليعكس حالة ترقب تسود أروقة السوق، بعد جلسة الخميس التي ختمها المؤشر على وقع مكاسب لافتة. وكأن السوق اليوم يختبر مزاجه مرة أخرى، متذبذبا بين شهية الربح وهاجس الحذر.
ورغم هذا التراجع الطفيف، أطل “MASI.20″، المؤشر الذي يعكس نبض أقوى 20 مقاولة مدرجة في السوق، بإيجابية محتشمة محققا ارتفاعا بنسبة 0,02 في المئة، ليستقر عند 1.524,24 نقطة،.. كأنما يقاوم رياح الحذر التي تهب على السوق.
أما مؤشر “MASI.ESG”، الذي يعنى بالمقاولات الحاصلة على أفضل تصنيفات في الاستدامة والحوكمة، فقد سار على الدرب نفسه،.. مسجلا بدوره تقدما بنسبة 0,02 في المئة، ليستقر عند 1.289,02 نقطة، في إشارة ربما إلى أن البعد البيئي والاجتماعي ما زال يحظى بثقة المستثمرين.
في الجهة المقابلة، خالف مؤشر “MASI Mid and Small Cap” التوجه الصاعد،.. وسجل تراجعا أكثر وضوحا بنسبة 0,32 في المئة، ليستقر عند 1.772,11 نقطة، وهو ما يعكس توجس السوق من أداء المقاولات الصغيرة والمتوسطة،.. وسط سياقات دولية ومحلية ما زالت تتسم بالحذر.
ويذكر أن البورصة كانت قد أغلقت تداولات يوم أمس الخميس على وقع الانتعاش،.. حيث ربح مؤشر “مازي” نسبة 0,39 في المئة،.. ما يجعل من تحركات اليوم مجرد ارتداد مؤقت أم إشارة أولى لتبدل في المزاج الاستثماري .
في سوق لا يعترف بالثبات، تستمر المؤشرات في رقصتها اليومية، بين التفاؤل والتوجس، في مشهد يحبس أنفاس المستثمرين في انتظار موجة واضحة تكسر الضباب.