شهدت مدينة بوزنيقة، اليوم، انطلاق أشغال الاجتماع التشاوري الذي يجمع بين ممثلي مجلس النواب الليبي والمجلس الأعلى للدولة، في إطار الجهود المغربية لدعم الحوار الليبي-الليبي وتعزيز الاستقرار السياسي في هذا البلد.
ويعقد الاجتماع الذي يمتد ليومي 18 و19 دجنبر الجاري، بمشاركة أكثر من 40 عضوا من المجلسين، يمثلون مختلف الأطراف الليبية، في خطوة تهدف إلى تقريب وجهات النظر ومناقشة القضايا العالقة المرتبطة بالعملية السياسية.
وفي مستهل اللقاء، ألقى ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، كلمة رحب فيها بالمشاركين، مؤكدا على التزام المغرب الثابت بدعم الليبيين في مسارهم نحو تحقيق تسوية شاملة تنهي الأزمة الراهنة. وأشاد بوريطة بالدور الذي لعبه الحوار الليبي-الليبي خلال المحطات السابقة التي احتضنتها مدن مغربية مثل بوزنيقة وطنجة.
ويأتي هذا الاجتماع التشاوري في سياق استمرار الجهود الدولية والإقليمية لدفع الفرقاء الليبيين نحو التوصل إلى توافقات بشأن الملفات الرئيسية، بما في ذلك القضايا الدستورية والسياسية، التي تشكل أساس الاستقرار وإجراء الانتخابات العامة.
إقرأ أيضا: ليبيا ترسل رسالة قوية للجزائر: التعاون والتضامن بدلا من الفرقة والانقسام
ويعكس اختيار بوزنيقة لاستضافة هذا الاجتماع مرة أخرى ثقة الأطراف الليبية في الدور الحيادي والبناء الذي يلعبه المغرب، الذي أكد مرارا أن الحل للأزمة الليبية لا يمكن أن يكون إلا من خلال حوار ليبي-ليبي بعيدا عن أي تدخلات خارجية.
ومن المنتظر أن يشهد الاجتماع مناقشات مكثفة حول سبل تعزيز المصالحة الوطنية، وضمان التوافق على أسس قانونية ودستورية تنظم المرحلة المقبلة، في ظل تطلعات الشعب الليبي نحو الأمن والاستقرار.