الأكثر مشاهدة

رئيس الحكومة الإسبانية يعود إلى مليلية المحتلة وسط جدل حول العلاقات مع المغرب

تتجه الأنظار من الرباط إلى مدينة مليلية المحتلة، حيث يرتقب أن يقوم رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز في 2 يونيو المقبل بزيارة رسمية هي الأولى من نوعها منذ إعادة فتح الجمارك في يناير الماضي، في خطوة لا تخلو من الرمزية والرهانات في مدريد.

الزيارة تأتي في سياق محمل بالدلالات، خصوصا أنها تتزامن مع افتتاح مستشفى جديد في المدينة، وهو مشروع كان قد وعد به سكان مليلية منذ سنة 2005 خلال زيارة لرئيس الحكومة الأسبق خوسيه لويس رودريغيز ثاباتيرو، ولم يبدأ العمل به إلا قبل أيام قليلة، مع انطلاق الاستشارات الطبية الخارجية.

لكن ما يهم الرباط أكثر من تفاصيل المستشفى، هو ما إذا كانت زيارة سانشيز تعكس رغبة في إرسال رسائل إلى المغرب بخصوص تعامل مدريد مع ملف مليلية وسبتة، خصوصا بعد الموقف الجديد من قضية الصحراء، الذي اعتبره المغرب “تطورا إيجابيا” في العلاقات الثنائية، وقاعدة لإعادة ترتيب الأوراق في الملف الحدودي والاقتصادي.

- Ad -

المغرب، الذي ظل يطالب منذ سنوات بضرورة تنظيم التبادل التجاري بين الثغرين المحتلين وباقي مناطق المملكة، كان قد وافق على إعادة فتح الجمارك مع مليلية في منتصف يناير الماضي، بعد أربع سنوات من الإغلاق الذي فرضه من جانب واحد في غشت 2018. خطوة فسرها المراقبون بأنها جزء من تفاهمات أوسع في سياق “المرحلة الجديدة” التي انطلقت منذ مارس 2022.

غير أن أصواتا من داخل مليلية، خاصة من طرف اتحاد رجال الأعمال، عبرت عن استيائها من ضعف الأداء الجمركي الحالي، واعتبرت أن ما تم فتحه لا يرقى إلى مستوى جمارك تجارية فعلية، الأمر الذي يضع مدريد في موقف محرج أمام الرباط والرأي العام المحلي الإسباني.

مقالات ذات صلة