أكد رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، اليوم الاثنين، عزمه البقاء في منصبه “بقوة أكبر” بعد أيام من التفكير، مؤكدا عزمه مواصلة مهامه الحكومية.
خلال فترة تفكيره، أعلن سانشيز في وقت سابق أنه سيأخذ إجازة لمدة خمسة أيام للتفكير في مستقبله، بعد بدء المحكمة إجراءات أولية ضد زوجته بتهم الفساد.
قرار سانشيز بتأجيل الاستقالة وإعلان استمراره في رئاسة الحكومة جاء بعد فترة طويلة من التفكير والمشاورات، خاصة مع القيادات الحزبية والمسؤولين الحكوميين.
ترتبت على إعلان سانشيز عن تفكيره في الاستقالة، تحركات سياسية كبيرة،.. حيث شهدت البلاد مظاهرات داعمة ومعارضة لاستمراره في منصبه، وجرت أكبر مسيرة في شارع فيراز أمام مقر الحزب.
وفي إطار الدعم السياسي الذي حظي به، أكدت الوزيرة المالية ماريا خيسوس مونتيرو على دعمها لسانشيز، قائلة: “بيدرو، نحن معك”، خلال اجتماع تاريخي للجنة الفيدرالية للحزب الاشتراكي.
إقرأ أيضا: هل تتجه إسبانيا نحو استقالة رئيس الوزراء سانشيز بسبب قضية زوجته؟
من جهة أخرى، زادت المعارضة لسانشيز لهجتها، حيث انتقدته لعدم تقديم توضيحات واضحة حول القضايا المثارة ضده،.. ولتقاعسه عن أداء واجباته الحكومية.
وعلى الرغم من التوترات السياسية والاحتجاجات، فإن الوضع لا يزال محل جدل واسع،.. خاصة مع تأثير حالة عدم اليقين على الحملة الانتخابية الأوروبية، التي شهدت تأجيل انتهاء قوائم المرشحين حتى الثلاثاء.
على صعيد دولي، عبر زعماء يساريون في العالم مثل الرئيس الكولومبي جوستافو بيترو والرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا عن دعمهم لسانشيز في قراره بالبقاء في رئاسة الوزراء.
بيدرو سانشيز أدرك تماما التحديات التي تواجهه،.. ومن المتوقع أن يكشف عن تفاصيل قراره النهائي في مؤتمر صحفي من قصر مونكلوا،.. حيث يتطلع الجميع إلى معرفة مستقبل الحكومة الإسبانية ومسارها المقبل.
يشار إلى أن قرار سانشيز بالبقاء صدم الدوائر السياسية والعسكرية في الجزائر،.. التي كانت تمني النفس بابتعاد “ثديق المغرب” عن رئاسة الوزراء،.. أملا في تراجع إسبانيا عن موقفها الداعم لخطة المغرب لإقامة حكم ذاتي في الصحراء تحت السيادة المغربية.