قررت محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، صباح اليوم الأربعاء 8 يناير 2025، تأجيل جلسة محاكمة الناشط الحقوقي إسماعيل الغزاوي إلى الأربعاء المقبل 15 يناير، من أجل إعداد الدفاع.
يواجه الغزاوي، الذي ينشط في حركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها (بي دي إس)، حكما ابتدائيا يقضي بسنة نافذة وغرامة مالية قدرها 5000 درهم، بتهمة “التحريض على ارتكاب جنايات وجنح” على خلفية دعوته للاحتجاج أمام القنصلية الأمريكية بالدار البيضاء، تنديدا بدعم واشنطن لجيش الاحتلال الإسرائيلي في حربه ضد غزة.
وشرح المحامي الحسن السني، عضو هيئة الدفاع عن الغزاوي، في وقت سابق، أن محاكمة موكله شابتها عدة خروقات شكلية، أبرزها غياب حالة التلبس، حيث أن الشرطة هي التي استدعت الغزاوي وطلبت منه مراجعة مصالحها. ووفقا للمحامي، فإن محكمة الرباط، التي كانت مختصة في البداية بسبب تصريحات الغزاوي التي تتضمن كلمات مثل “النصرة” و”الجهاد”، قد قررت إحالة الملف على محكمة الدار البيضاء بعدما تبين أن لا علاقة للغزاوي بأي تنظيم إرهابي.
وبشأن الأدلة المقدمة، أكد السني أن الفيديو الذي تم تفريغه في محضر التحقيق و لم يكن متداولا علنا، كان قد تم رصده ضمن مجموعة واتساب، وهو ما اعتبره المحامي انتهاكا لحقوق الدفاع وخصوصية المراسلات وفقا للقانون المغربي. و أوضح السني أن الغزاوي نفى أي نية لتحريض العامة، مشيرا إلى أن تصريحاته كانت تعبيرا عن مشاعره الشخصية تجاه القضية الفلسطينية.
وفيما يتعلق بالتفسير الخاطئ لبعض العبارات في الحكم، شدد المحامي على أن “إسالة الدماء” كانت تعبيرا عن التضحية بالقوة من أجل قضية فلسطين، وهو ما يتماشى مع هتافات المغاربة التضامنية.
من جهة أخرى، يذكر أن إسماعيل الغزاوي قد شارك في عدة احتجاجات، بما في ذلك وقفة أمام القنصلية الأمريكية بالدار البيضاء في نونبر الماضي، وكذلك في وقفة أمام ميناء طنجة المتوسط للاحتجاج على شحنات عسكرية أمريكية موجهة إلى إسرائيل. كما كان نشطا على منصات التواصل الاجتماعي في إطار دعم حملات حركة “بي دي إس” ودعوات لتنظيم وقفات أمام السفارات الداعمة للاحتلال الإسرائيلي.