انطلاق ورش ضخم لتحديث محور يربط شرق وغرب العاصمة الاقتصادية

انطلقت بالدار البيضاء أشغال ضخمة لإعادة تأهيل الطريق السيار الحضري الرابط بين شرق المدينة وغربها، في مشروع وصف بالاستراتيجي بالنظر لحجم استعمال هذا المحور الذي يشهد يوميا مرور أزيد من 120 ألف عربة. غير أن هذه الأشغال الممتدة على مدى أربعة أشهر مرشحة لإرباك حركة السير بشكل ملحوظ، ما دفع إلى وضع مسالك بديلة لتخفيف الضغط عن مستعملي الطريق.

الأشغال التي أعطيت انطلاقتها الأسبوع الماضي تأتي ضمن برنامج واسع يهدف إلى تحديث البنية التحتية بالعاصمة الاقتصادية. وأوضح أحمد بريجة، رئيس لجنة المرافق العمومية بمجلس المدينة، أن العملية تدخل في إطار خطة شاملة لإعادة هيكلة الشبكة الطرقية وتطويرها بما يتماشى مع الدينامية العمرانية التي تعرفها الدار البيضاء.

وتغطي هذه العملية ما يقارب 21 كيلومترا في الاتجاهين، انطلاقا من زناتة وصولا إلى مخرج CFC–OCP، بميزانية تناهز 110 ملايين درهم. وتشمل التدخلات إزالة أجزاء متهالكة من الإسفلت، إعادة تسوية الطبقات، وتثبيت علامات تشوير جديدة لتعزيز السلامة الطرقية.

ولمواجهة الازدحام الذي قد تخلفه هذه الورشات، تم اعتماد مسارات تحويلية تشتغل على مدار الساعة لضمان انسيابية نسبية في التنقلات اليومية.

إلى جانب ذلك، تستعد شركة “كازا بيئة” لإطلاق مشروع مواز يهم التهيئة الجانبية للطريق السيار الحضري بميزانية إضافية تصل إلى 40 مليون درهم. المشروع يولي أهمية خاصة للمساحات الخضراء، حيث سيعتمد حصريا على مياه معالجة صادرة عن محطة التطهير بمديونة في عملية السقي، في خطوة تندرج ضمن التوجه البيئي المستدام.

بهذا، تجمع مشاريع التأهيل بين تحسين البنية الطرقية وتطوير المشهد الحضري، في وقت يترقب فيه البيضاويون انعكاس هذه الأشغال على جودة حياتهم اليومية وعلى صورة مدينتهم التي تطمح للتحول إلى قطب حضري متطور.