الأكثر مشاهدة

تبون وعد بالكبش.. والجزائريون حصدوا الطوابير والخيبة (فيديو)

انفجر غضب واسع بين الجزائريين مع اقتراب عيد الأضحى، بعد أن تحول مشروع الأضاحي المدعوم من الحكومة إلى فوضى عارمة واتهامات بالنهب والاحتيال، فيما وصف في وسائل التواصل بـ”عيد زكارة فالمروك”.

فمنذ أسابيع، وعد الرئيس عبد المجيد تبون بتوفير أضاحي بأسعار مدعمة قادمة من رومانيا، ما دفع الآلاف من المواطنين إلى دفع ثمنها مقدما عبر منصات رسمية، أملا في استقبال العيد بكبش يضحي به أمام أسرته. لكن الواقع كان صادما.

فئة من المواطنين، ورغم مرور أكثر من شهر على أداءهم للمبالغ المطلوبة، لم تستلم شيئا. طوابير امتدت منذ ساعات الفجر إلى المساء، دون جدوى. البعض الآخر فوجئ بأن “الأكباش الرومانية” التي تم تسليمها ليست سوى نعاج حبلى على وشك الولادة، لا تصلح شرعا للتضحية، مما أثار موجة من السخرية والاشمئزاز على حد سواء.

- Ad -

حملة الغضب الشعبي اتسعت، وتحولت إلى تساؤلات خطيرة: أين ذهبت أموال الفقراء؟ من المسؤول عن تسويق “نعاج” على أنها “أكباش”؟ ولماذا تغيب المراقبة الصارمة على مشروع بهذه الحساسية؟

الملف بات عنوانا جديدا لفشل السياسات الاجتماعية في الجزائر، حيث تلاشت الأضاحي المدعمة كما تلاشت الثقة، في وقت تزداد فيه أوضاع المواطنين هشاشة. ورغم ما يروج رسميا من تصريحات مطمئنة، إلا أن آلاف الأسر تعيش اليوم مرارة الغبن، وأموالها ضاعت في مشروع لا يعرف من يقف وراءه ولا إلى أين سارت ميزانياته.

عيد هذه السنة بالنسبة لكثيرين لم يحمل لا فرحة ولا شعيرة، بل فقط خيبة، وصفها نشطاء بكلمات قليلة: العيد جا.. والكبش ما جا.

مقالات ذات صلة