الأكثر مشاهدة

الاجتماع الإيطالي الذي هز الجزائر: تبون وماكرون في مواجهة غضب الجيش!

أدى لقاء الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، على هامش قمة مجموعة الدول السبع في مدينة باري الإيطالية، إلى توتر كبير في العلاقات بين تبون ورئيس أركان الجيش الجزائري،.. سعيد شنقريحة،.. كما تأكد ذلك من اللقاء البارد بينهما خلال صلاة عيد الأضحى في 16 يونيو الجاري.

كما ظهرت الخلافات فجأة بسبب اللقاء المثير بين تبون وماكرون،.. حيث تبون لم يعلم شنقريحة مسبقا بتنظيم لقاء خاص ورسمي مع ماكرون أثناء مشاركته في قمة مجموعة السبع.

حيث المؤسسة العسكرية الجزائرية لم تتقبل اعتماد تبون أجندة في اللحظة الأخيرة دون استشارتها،.. خاصة وأن الأمر يتعلق بحدث استراتيجي مهم مثل قمة مجموعة السبع. وأن المؤسسة العسكرية لا تنظر بعين الرضا إلى “هذه الصلات الشخصية” التي أقامها تبون مع ماكرون،.. حيث تعتبر العلاقات مع فرنسا وقادتها يجب أن تخضع للإشراف والمراقبة بسبب تباين المصالح حول قضايا جيوسياسية مهمة مثل الصحراء الغربية والقضية الفلسطينية.

- Ad -

و أن هيئة الأركان والأجهزة الجزائرية لا توافق على نهج تبون تجاه فرنسا،.. حيث أن العديد من المواضيع التي يناقشها تبون مع ماكرون تبقى سرية ونادرا ما يتقاسم القصر الرئاسي بالمرادية محتوياتها مع مراكز صنع القرار الأخرى في النظام الجزائري.

إقرا أيضا :في بلاد العسكر: عطلة عيد الأضحى مدفوعة الأجر تقدم كإنجاز تاريخي

وفي الختام أن تصرف تبون أزعج المؤسسة العسكرية وأجهزة المخابرات،.. التي لم تجد فائدة في تنظيم لقاء رسمي على عجل مع ماكرون قبل أسابيع قليلة من الانتخابات الرئاسية المبكرة في الجزائر،.. بالإضافة إلى الاضطرابات السياسية التي تشهدها فرنسا مع صعود اليمين المتطرف الذي يهدد بالاستيلاء على السلطة قريبا في باريس.

مقالات ذات صلة