رفض الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، بحزم ما وصفه بـ “التصرفات العدائية” التي ينسبها إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، في أول تصريح له بشأن الأزمة المتصاعدة بين البلدين.
وفي تصريحات أطلقها خلال لقائه مع وسائل الإعلام المحلية يوم السبت، اتهم تبون الإمارات بـ “إشعال نار الفتنة” في الجوار الجزائري،.. مشيرا إلى تدخلها المزعوم في عدة دول من جوار الجزائر مثل مالي، وليبيا، والسودان.
وأكد تبون أن الجزائر ليست في حالة عداء مع أي دولة، مشددا على ضرورة العيش بسلام مع الجميع،.. ولكنه في الوقت ذاته ألمح إلى أن الجزائر لن تتهاون في الدفاع عن سيادتها ومصالحها.
وفيما يبدو أنه إشارة لتحذير، قال تبون إن الجزائر لم تستخدم بعد لغة العنف مع الدول المعنية،.. ووصف تصرفاتها بأنها “لم تأخذ بعد طابع العنف”، مؤكدا استعداد بلاده للدفاع عن سيادتها وكرامتها.
وختم تبون بتأكيد أن الجزائر، بقدرتها وإرادتها، لن تتردد في الدفاع عن استقلالها وسيادتها،.. مشيرا إلى العدد الكبير من الشهداء الذين ضحوا من أجل الوطن، والذين يمثلون حافزا قويا للمضي قدما في تحقيق مصالح البلاد.
وفي سياق آخر، أعلن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون لأول مرة بوضوح عن رغبته في إنشاء هيكل سياسي جديد في المنطقة المغاربية كبديل لاتحاد المغرب العربي. جاءت تصريحاته خلال مقابلة مع وسائل الإعلام التلفزيونية الحكومية، حيث أشار إلى وجود اتفاق بين الجزائر وتونس وليبيا للعمل سويا على إقامة هيكل مغاربي جديد، دون أن يكون موجها ضد أي دولة.
وفيما يتعلق بالمغرب وموريتانيا، فقد أشار تبون إلى أن الباب مفتوح دائما لانضمامهما،.. مشيرا إلى أن المملكة اختارت طريقا آخر. وأكد على حقها في اتخاذ القرار الذي تراه مناسبا لها.
وبالنسبة لنزاع الصحراء المغربية، أعاد الرئيس الجزائري تبون تأكيد موقف بلاده،.. زاعما أن القضية عادلة تخضع لتصفية الاستعمار في الأمم المتحدة، واستمر في تكرار كذبة أن الجزائر ليست ضد أي طرف،.. بل تسعى إلى حلول تسهم في تحقيق العدالة والسلام في المنطقة.