تواصل القوات المسلحة الملكية في المغرب مسيرتها نحو التطوير والتحديث، حيث قامت بإدخال تجهيزات تكتيكية جديدة تعكس التزام المملكة بتحسين قدرات عناصرها العسكرية. وفي هذا السياق، جاءت هذه الخطوة تنفيذا لتوجيهات جلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان حرب القوات المسلحة الملكية.
كانت آخر أعداد مجلة القوات المسلحة الملكية مخصصة لملف خاص حول أمان الحدود الوطنية، حيث قدمت صورا حية لأحدث التجهيزات التي تم تزويد القوات بها. والافت للنظر، كان هناك اهتمام خاص بعمليات إنقاذ المهاجرين، حيث نشرت صور تبرز التحسينات والتطوير في هذا الجانب.
أوضح الخبير العسكري عبد الحميد الحريفي أن “التجهيزات التكتيكية الجديدة تعكس متابعة القوات لأحدث التطورات في مجال التجهيز الفردي للجنود”. ومن بين الابتكارات البارزة كانت “خوذة كيفلر وسترة تكتيكية ومضادة للرصاص، مما يشكل تحسنا كبيرا في أداء الجنود مقارنةً بالمعدات السابقة”.
إقرأ أيضا: صربيا تشكر المغرب على دوره في إنقاذ الآلاف من جنودها
تتيح هذه التجهيزات الجديدة حماية متقدمة مع الحفاظ على خفة الوزن، وفقا لتصريحات عبد الحميد الحريفي،.. الذي أضاف: “قدراتها المريحة تسمح للجنود بتثبيت معدات إضافية بسهولة، مثل نظارات الرؤية الليلية والكاميرات ومخازن الرصاص والمسدسات”.
تتميز هذه التجهيزات التكتيكية الجديدة، والتي تم تقديمها لعناصر القوات المسلحة الملكية،.. بأنها نتاج صناعة محلية. اللباس العسكري والسترة الواقية من الرصاص والخوذة تم تصنيعها باستخدام تقنيات حديثة ومعايير عالية الجودة، مما يبرز التفوق في مجال الصناعة الوطنية.
يعكس اعتماد القوات المسلحة على الصناعة المحلية توجها حازما نحو دعم الاقتصاد الوطني وتعزيز الصناعات المحلية. توفير هذه التجهيزات المتطورة من إنتاج محلي لا يعزز فقط الاستقلال الوطني في مجال التجهيزات العسكرية،.. ولكنه أيضا يساهم في تعزيز وظائف في الصناعات المحلية وتنميتها.
تحظى الصناعة العسكرية المحلية بفضل هذه الخطوة بفرصة للنمو والتطور،.. حيث يشجع الاعتماد على المنتجات المحلية على تحسين التكنولوجيا ورفع مستوى الكفاءة في الإنتاج.