الأكثر مشاهدة

تحالف مناخي جديد: نظام إنذار مبكر بين المغرب وإسبانيا لحماية المنطقة

في خطوة جديدة نحو تعزيز الأمن المناخي بالمنطقة، أعلنت الوكالة الإسبانية للأرصاد الجوية عن إطلاق تعاون متقدم مع المديرية العامة للأرصاد الجوية المغربية، يهدف إلى تطوير نظام فعال لتبادل المعلومات والمراقبة المشتركة للظواهر الجوية المتطرفة، في إطار مواجهة التغيرات المناخية المتسارعة.

ويأتي هذا التعاون في سياق توصيات المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، التي تدعو إلى تقوية الشراكات الإقليمية في مجال تبادل البيانات المناخية، من أجل ضمان استجابة أفضل للأحداث الجوية القصوى مثل موجات الحر، العواصف الرملية، والفيضانات المفاجئة التي باتت تهدد استقرار المنظومات البيئية في شمال إفريقيا وجنوب أوروبا.

وأوضح البيان أن الشراكة الجديدة لا تقتصر على تبادل المعطيات التقنية حول الطقس فحسب، بل تمتد إلى مجالات مترابطة مثل تدبير الموارد المائية والفلاحة المستدامة وحماية النظم البيئية، بما يضمن تطوير سياسات مناخية واقعية ومبنية على بيانات دقيقة.

- Ad -

كما ستعمل المؤسستان على تنسيق عملية نشر المعلومات الخاصة بالملاحة الجوية، لضمان سلامة الرحلات الجوية في فضاء البحر الأبيض المتوسط، إضافة إلى إدماج المغرب في نظام الإنذار بالعواصف الرملية الذي يغطي حاليا أوروبا وشمال إفريقيا، ما سيجعل المملكة من بين الدول القليلة في المنطقة التي تتوفر على آليات إنذار مبكر متطورة.

أما في مجال التوقعات الفصلية، فسيتم تطوير إطار مشترك للتحليلات المناخية لدعم اتخاذ القرار في قطاعات استراتيجية مثل الزراعة وتدبير المياه، وهي خطوة ينتظر أن تنعكس إيجابا على الاقتصادين المغربي والإسباني، خاصة في ظل ندرة الموارد المائية وارتفاع الطلب على الإنتاج الغذائي.

ويعد جانب التواصل والتحسيس العمومي من أبرز ركائز هذه الشراكة، حيث سيساهم في توعية المواطنين حول المخاطر المناخية وطرق الوقاية منها، خصوصاً خلال فترات التقلبات الجوية العنيفة التي قد تؤثر على البلدين معاً.

ويؤكد البيان الختامي أن هذا التعاون المعزز بين الرباط ومدريد سيسمح بـاستخدام أمثل للموارد العمومية، وسيكرس الدور الريادي للمغرب وإسبانيا في قيادة الجهود الإقليمية لمواجهة تحديات المناخ، بما ينسجم مع التوجه العالمي نحو التحول البيئي المستدام وحماية الإنسان والطبيعة على حد سواء.

مقالات ذات صلة