وزير الشؤون الخـارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس،.. يستعد لزيارة رسمية إلى المملكة المغربية في ظهيرة الأربعاء المقبل،.. وهي الزيارة الثانية لرجل العلاقات الخارجية الإسباني خلال الولاية الحكومية الحالية. تأتي هذه الزيارة في سياق تحسن العلاقات بين البلدين، خاصةً بعد تغيير وجهة نظر المملكة الإسبانية تجاه قضية الصحراء المغربية.
ووفقا لمصادر دبلوماسية إسبانية أفادت صحيفة “لا رازون”، من المتوقع أن تستمر الزيارة ليوم كامل في العاصمة المغربية الرباط. وأشارت الصحيفة إلى أن الزيارة تأتي كجزء من توجه يتبعه العديد من رؤساء الحكومة الإسبانية يتمثل في زيارة المغرب في بداية فترات ولاياتهم، نظرا للأهمية الإستراتيجية للمملكة المغربية في العديد من المجالات، بما في ذلك مجالات الأمن والاقتصاد.
وخلال زيارته، يعتزم وزير الشؤون الخـارجية الإسباني اللقاء بنظيره المغربي ناصر بوريطة، حيث سيتم مناقشة العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك. ومن بين هذه القضايا، يتصدر ملف فتح الجمارك التجارية مع مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، خاصة أن هذه الخطوة تأخرت عن الموعد المحدد في خطة العمل التي تم التوصل إليها في إبريل الماضي.
وأفاد المصدرذاته أن تحسن العلاقات بين المغرب وإسبانيا لم يترتب عليه إغلاق العديد من القضايا المعلقة بين البلدين،.. مثل السيطرة على المجال الجوي للصحراء المغربية وتحديد الحدود البحرية للواجهة الأطلسية للمملكة المغربية مع جزر الكناري.
ووفقا لمصادر دبلوماسية، تهدف الزيارة إلى تعزيز العلاقات في مختلف المجالات،.. خاصة الجوانب السياسية والاقتصادية والتجارية. وأكدت هذه المصادر أن قضايا الهجرة ستكون من أبرز الملفات التي سيتم التطرق إليها خلال زيارة وزير الخارجية الإسباني لنظيره المغربي.
وفقا لصحيفة “لارازون”، قد يشمل جدول أعمال الدبلوماسي الإسباني زيارة لبعض البلدان المجاورة،.. مثل موريتانيا والسنغال، ولكن لم تؤكد المصادر الدبلوماسية هذه المعلومة.
ومن المتوقع أيضا أن يلتقي ألبارس ببعض رجال الأعمال لمناقشة تطور المبادلات التجارية بين البلدين. وسيعقد الوزير الإسباني اجتماعا مع المهتمين باللغة والثقافة الإسبانية، بالإضافة إلى زيارة المعهد الإسباني في الرباط.