أطلقت الجمعية الوطنية للإعلام والنشر (ANME) صفارة إنذار حول تنامي ظاهرة رواد مواقع التواصل الاجتماعي وأصحاب البودكاست الذين يقدمون أنفسهم كصحفيين دون سند قانوني. الجمعية، التي عقدت جمعيتها العامة يوم الخميس، شددت على أن هذه الممارسات تمثل اعتداء مباشرا على مهنة الصحافة وتضرب مصداقيتها في العمق.
إدريس شحاتان، الذي جددت الثقة فيه رئيسا لـ ANME لولاية جديدة، لم يخف قلقه من “الصحافة الهواة”، محذرا من خطورة المنافسة غير المشروعة التي يفرضها أشخاص خارج المنظومة المهنية. واعتبر أن ما وقع خلال مباراة المغرب ونيجيريا مثال صارخ على الانزلاقات التي يمكن أن تحدث حين يتصدر المشهد من لا يلتزمون بأخلاقيات المهنة.
وقال شحاتان في كلمته: “القوانين الصارمة قادمة، وسيتم تعيين مسؤولين بالمجلس الوطني للصحافة لمتابعة كل من يتظاهر بممارسة الصحافة دون ترخيص”. وأضاف أن الجمعية لن تتهاون في الدفاع عن شرف المهنة وستدفع في اتجاه فرض محاسبة قانونية على كل من يخرق القواعد.
الجمعية العامة، التي صادقت بالإجماع على تقريريها الأدبي والمالي، أقرت جملة من الأولويات، أبرزها تقديم مذكرة إلى الحكومة لزيادة الدعم الموجه للمؤسسات الإعلامية الوطنية. كما شددت على تحسين ظروف عمل الصحفيين، خصوصاً في المجال الرياضي، من خلال اتفاقات مرتقبة مع المكتب الوطني للسكك الحديدية لتوفير تخفيضات على تذاكر القطار، ومع الخطوط الملكية المغربية لتخصيص خصم بنسبة 50% للصحفيين المعتمدين.
ولم يتوقف الحصاد عند هذا الحد. ففي الدار البيضاء، وقعت ANME اتفاقية شراكة مع الرابطة الوطنية لكرة القدم المحترفة (LNFP)، تضعها في قلب المشهد الرياضي. وبموجب هذه الاتفاقية، ستتولى الجمعية تنسيق عمل الصحفيين المعتمدين من المجلس الوطني للصحافة، وضبط آليات التغطية الإعلامية، وتنظيم المؤتمرات الصحفية بعد المباريات، بالإضافة إلى إدارة دخول الإعلاميين والمصورين إلى الملاعب. أما الجوانب اللوجستية للمنافسات فستظل تحت إشراف الرابطة.