تستعد مدينة الدار البيضاء لإطلاق مشروع بيئي جديد يهدف إلى تحويل بركة الولفة، المعروفة سابقا باسم “بركة شنايدر”، إلى متنفس طبيعي وساحة للترفيه تمتد على مساحة 14 هكتارا. وأعلنت رئيسة مجلس المدينة، نبيلة الرميلي، عبر منصاتها الرسمية أن الأشغال ستبدأ قريبا، ليصبح المشروع جاهزا لاستقبال الزوار بحلول سنة 2025.
وأشارت الرميلي إلى أن هذا الموقع، رغم كونه غير مستغل حاليا، يحمل أهمية خاصة لسكان حي الولفة والحسني، سواء بسبب إرثه البيئي الفريد أو لأحداثه التاريخية التي شهدت العديد من الحوادث المؤسفة.
خصصت السلطات ميزانية تقدر بـ60 مليون درهم لتنفيذ هذا المشروع الطموح،.. الذي سيمنح الدار البيضاء أول بحيرة حضرية من نوعها في المغرب. وسيتضمن المشروع مساحات واسعة للتنزه بممرات عليا وسفلى، فضلا عن إنشاء مرصد بيئي يتيح للزوار استكشاف التنوع الحيوي للموقع. كما سيشمل المتنزه حدائق موضوعاتية، مثل الحدائق التعليمية،.. وحدائق النباتات العطرية، إضافة إلى فضاءات ترفيهية تشمل مناطق لعب للأطفال، وملاعب رياضية، وساحة خاصة بعشاق رياضة التزلج (Skatepark).
انطلاق الأشغال في 2024 بمدة إنجاز 22 شهرا
وفق مصادر مطلعة،.. أطلقت شركة “كازا بايا” للتنمية المحلية في أواخر عام 2024 طلبين للعروض يتعلقان بالمشروع. الأول يهم أشغال تهيئة بركة شنايدر، بتكلفة إنجاز تبلغ 55.44 مليون درهم،.. ويتضمن مجموعة من الأشغال الأساسية مثل الحفر والتهيئة،.. وتجهيز شبكات الصرف الصحي والمياه الصالحة للشرب،.. فضلا عن أعمال الكهرباء وتركيب الإنارة وإضافة مرافق الألعاب الرياضية والمقاعد ومختلف عناصر التأثيث الحضري. ومن المقرر أن يستغرق تنفيذ هذه الأشغال 22 شهرا.
أما الطلب الثاني، فيخص تتبع ومراقبة تقدم الأشغال، وقد تم إسناده إلى شركة “VRDAP” مقابل 756 ألف درهم.
ويمثل هذا المشروع خطوة مهمة نحو تعزيز المساحات الخضراء في العاصمة الاقتصادية،.. حيث سيوفر لسكان الدار البيضاء فضاء طبيعيا يعزز جودة الحياة، وسط توسع عمراني متسارع يفتقر إلى أماكن الترفيه والتواصل مع الطبيعة.