تعاني المملكة من وضع مقلق جراء تدهور الوضع المائي، حيث تعاني المياه الجوفية من استنزاف حاد،.. في حين أن معظم السدود انخفضت حقينتها بشكل غير مسبوق.
في ظل استمرار التحديات المائية التي تواجه المغرب،.. أظهرت الإحصائيات الأخيرة صعوبات متزايدة في توفير المياه، حيث وصلت نسبة ملء السدود إلى 23.55 في المائة. تعاني المملكة من إجهاد مائي بناء على استمرار ندرة التساقطات المطرية وتوالي سنوات الجفاف، مما يتسبب في تفاقم أزمة المياه.
إقرأ أيضا: مياه الشرب والسدود والفيضانات والطرق: بركة يطرح خارطة الطريق لعام 2024
ووفقا لبيانات وزارة التجهيز والنقل، كان حجم ملء السدود المغربية حتى يوم الاثنين الماضي حوالي 3796.37 مليون متر مكعب، ما يمثل 23.55 في المائة من السعة الإجمالية. يشار إلى أن هذه النسبة كانت أعلى في نفس الفترة من العام الماضي، حيث وصلت إلى 29.89 في المائة بحجم ملء بلغ 4881.85 مليون متر مكعب.
تباينت نسب ملء السدود في مناطق مختلفة، حيث بلغ ملء حوض اللوكوس 39.29 في المائة،.. فيما وصلت نسبة ملء حوض سبو إلى 36.75 في المائة، وحوض تانسيفت إلى 46.33 في المائة. على الجانب الآخر، عانى حوض أم الربيع من عجز في الواردات المائية للسنة الرابعة على التوالي، حيث بلغت نسبة ملء السدود فيه لا تتجاوز 4.75 في المائة.
يتسارع التحذير من تدهور الوضع المائي في المغرب،.. مع تراجع نسب ملء السدود وتفاوت واضح في مستويات المياه بين المناطق الشمالية والجنوبية،.. مما يستدعي اتخاذ إجراءات فورية للتصدي لتلك التحديات المائية المتزايدة.