سجلت أسعار بيع الغازوال بالمغرب، منذ الساعات الأولى من يوم الأحد، انخفاضا طفيفا بلغ 12 سنتيما في اللتر الواحد، فيما حافظت أسعار البنزين على استقرارها دون تغيير. يأتي هذا التحيين الجديد ضمن المراجعة الدورية التي تخضع لها أسعار المحروقات مرتين شهريا، وفقا لما تعتمده الشركات الموزعة.
وباشرت محطات الوقود في مختلف المدن المغربية تطبيق التعديلات الجديدة، حيث استقر سعر اللتر الواحد من الغازوال عند حوالي 11.69 درهما في بعض المناطق، بينما بلغ سعر البنزين 13.55 درهما. ومع ذلك، لا تزال توقعات المواطنين مرتفعة بشأن إمكانية تسجيل انخفاضات أكثر وضوحا، خاصة في ظل التغيرات التي يشهدها السوق الدولي.
يأتي هذا الانخفاض الطفيف بعد زيادة سابقة بلغت 16 سنتيما للغازوال و20 سنتيما للبنزين خلال بداية شهر فبراير. وتواصل شركات توزيع المحروقات في المغرب اتباع منهجية التحيين نصف الشهري، إذ يتم تعديل الأسعار في اليوم الأول من كل شهر، ثم مراجعتها مجددا في منتصف الشهر، استنادا إلى تطورات السوق الدولية ومستويات العرض والطلب.
ورغم أن الشركات الموزعة تبرر هذه المراجعات بتقلبات الأسعار في السوق العالمية، إلا أن المستهلك المغربي يطالب بمزيد من التخفيضات، معتبرا أن الأسعار لا تزال مرتفعة مقارنة بتكاليف الشراء المسجلة دوليا.
تقرير مجلس المنافسة: انخفاضات دون المستوى المطلوب
أشار تقرير حديث صادر عن مجلس المنافسة إلى أن مستوى انخفاض أسعار تفويت الغازوال خلال الربع الثالث من سنة 2024 كان أقل بـ27 سنتيما مقارنة بالانخفاض المسجل في تكاليف الشراء والأسعار الدولية. وهو ما يثير تساؤلات حول هامش الربح الذي تحققه شركات التوزيع ومدى استجابتها الحقيقية للتغيرات السوقية.
في السياق ذاته، أوضح أرباب محطات الوقود أن محطات التوزيع لا تملك سلطة تحديد أسعار البيع، بل تعتمد على التحيينات التي تقرها الشركات الكبرى الموزعة للمحروقات، مشيرين إلى أن هذه الأخيرة تعمل على توحيد معدلات التعديل بين مختلف محطاتها.