الأكثر مشاهدة

ترحيل الجزائري رشيد نكاز من المغرب بعد تصريحاته الاستفزازية

تم ترحيل الناشط الجزائري رشيد نكاز من التراب المغربي في الساعات القليلة الماضية، وفقا لمصادر مطلعة من مدينة مراكش. وتشير التقديرات إلى أنه قد استقل أول رحلة متاحة إلى فرنسا صباح الثلاثاء 18 مارس.

وبحسب جدول الرحلات، انطلقت عدة طائرات نحو فرنسا، من بينها رحلتان إلى باريس، الأولى نحو مطار شارل ديغول (AF1777)، والثانية نحو أورلي (TB7521)، بالإضافة إلى رحلة أخرى متجهة إلى مدينة تور (FR8764) في نفس التوقيت.

قرار ترحيل نكاز جاء عقب إعلان النيابة العامة لدى محكمة مراكش، وذلك بعد نشره مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي حمل تصريحات مستفزة اعتبرت مسيئة للسيادة المغربية. وكان نكاز قد خضع للاستجواب داخل الفندق الذي كان يقيم فيه، حيث وضع تحت المراقبة قبل تنفيذ قرار ترحيله.

- Ad -

لم يتردد نكاز في الإدلاء بتصريحات مستفزة أمام مسجد الكتبية بمراكش، حيث ادعى بشكل مثير للجدل أن المسجد “جزائري”، متجاهلا الحقائق التاريخية التي تؤكد أن الدولة الموحدية تأسست في المغرب على يد محمد المهدي ابن تومرت، وعلى عصبية مصمودة وهي قبيلة مغربية صرفة.

كما تعدت استفزازاته حدود المعقول حين وصف استرجاع المغرب لأقاليمه الجنوبية سنة 1975 بأنه “احتلال”، متعمدا عرض خريطة المملكة المغربية مبتورة من صحرائها. ولم يكتف بذلك، بل دعا إلى “سيادة مشتركة” بين المغرب والجزائر على هذه الأقاليم، وهو خطاب يتماهى مع الطرح العدائي الذي يتبناه النظام الجزائري.

ما يثير الانتباه في مسار نكاز السياسي هو انتقاله من معارض للنظام الجزائري إلى شخص يخدم أجندة جناح في السلطة الحاكمة هناك. فبعدما كان يواجه القمع داخل بلاده، يبدو أنه بات اليوم أداة طيعة يستخدم لإثارة الجدل وتوجيه الرأي العام، في وقت يشهد فيه المشهد السياسي الجزائري احتقانا داخليا متزايدا.

مقالات ذات صلة