أثارت تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مخاوف من تصاعد الأوضاع في أوكرانيا،.. حيث أشار إلى إمكانية إرسال قوات إلى الخطوط الأمامية في ظل التوتر المتزايد والمخاوف المتنامية من احتمال نشوب حرب عالمية ثالثة.
وكان الرئيس ماكرون قد أكد في وقت سابق من هذا الأسبوع،.. أنه لن يكون هناك “مزيد من الخطوط الحمراء” في ظل استمرار الحرب التي دامت لمدة عامين.
ووفقا لصحيفة “إندبندنت”، فقد عرض الرئيس ماكرون خرائط على كبار المسؤولين الحكوميين خلال اجتماع في قصر الإليزيه في وقت سابق من هذا الأسبوع. وتظهر هذه الخرائط الأماكن المحتملة التي يمكن لقوات روسيا التقدم إليها، بما في ذلك عاصمة أوكرانيا كييف.
بعد تصريحات الرئيس ماكرون،.. أكد الكولونيل الجنرال فلاديمير زارودنيتسكي في حديثه لصحيفة “ذا صن” أن الاحتمالات المتزايدة لتصعيد الصراع في أوكرانيا،.. بدءا من توسيع المشاركة في “القوات الوكيلة” المستخدمة في المواجهة العسكرية مع روسيا إلى احتمال وقوع حرب واسعة النطاق في أوروبا، لا يمكن تجاهله.
وأضاف الكولونيل الجنرال زارودنيتسكي أن احتمال تورط بلاده عمدا في صراعات عسكرية جديدة يزداد بشكل كبير.
تأتي هذه التصريحات في سياق تصاعد التوتر بعد إعلان أوروبا عن خطة دفاعية جديدة باسم “الاستراتيجية الصناعية الدفاعية الأوروبية”،.. تهدف إلى تعزيز التعاون الدفاعي بين الدول الأعضاء. وأعلنت المملكة المتحدة أيضا عن نيتها إرسال أكثر من 10 آلاف طائرة بدون طيار بقيمة 325 مليون جنيه إسترليني إلى أوكرانيا للمساعدة في جهودها ضد روسيا.
وفي هذا السياق، أشار وزير الدفاع البريطاني جرانت شابس إلى التزام المملكة المتحدة بتسليح أوكرانيا بطائرات بدون طيار متقدمة،.. معربا عن دعمه لاستخدام هذه الأسلحة لتحقيق تأثير فعال في الميدان. وأكد شابس أهمية التعاون الدولي في هذا السياق، مشددا على أن الأسلحة التي تقدمها المملكة المتحدة تسهم في تعزيز القدرة الدفاعية لأوكرانيا وتسهم في تدمير جزء كبير من أسطول البحر الأسود الروسي.
وتأتي طائرات البدون طيار كآخر مساهمة عسكرية تم تقديمها لأوكرانيا،.. بعد إرسال المملكة المتحدة بعض دباباتها من طراز تشالنجر 2 لتعزيز القدرة المدرعة للبلاد.