في خطوة تصعيدية غير مبررة، طالب حزب “فوكس” الإسباني، المعروف بمواقفه العدائية تجاه المملكة المغربية، من حكومة بيدرو سانشيز بالضغط على المغرب للحصول على اعتراف “صريح وغير متحفظ” بالسيادة الإسبانية على سبتة ومليلية المحتلتين، والجزر المحتلة.
قدم حزب “فوكس” مقترحا يفتقر إلى الصبغة القانونية، تم تسجيله في الكونغرس الإسباني،.. يطالب بالتصويت عليه في لجنة الشؤون الخارجية، وهو مقترح يهدف إلى تأجيج التوترات بين البلدين.
وأكد “فوكس” في مقترحه أن وجود الأراضي الإسبانية في شمال إفريقيا يعد “عائقا رئيسيا” في العلاقات بين البلدين،.. وهو ادعاء يخلو من الأسس القانونية والتاريخية.
وبالرغم من تأكيدات الكتل البرلمانية الإسبانية على رفضها لهذا المقترح،.. حاول “فوكس” إثارة الجدل والتوتر بين البلدين عبر تسليط الضوء على مسائل مثيرة للجدل،.. دون النظر إلى العواقب السلبية المحتملة لهذه الخطوة.
إقرأ أيضا: المحطة الجوية لأكادير تتسلم مسؤولية إدارة المجال الجوي للأقاليم الجنوبية
وفي سياق مماثل، تجددت التوترات بين البلدين بعد نشر خريطة للمملكة المغربية تتضمن سبتة ومليلية المحتلتين،.. مما أثار غضبا في الأوساط السياسية الإسبانية ودفع ببعض المسؤولين إلى المطالبة برد فعل رسمي.
رئيس مدينة مليلية المحتلة، خوان خوسي إمبرودا، طالب برد فعل رسمي من حكومته على ما وصفه بـ “عدوان آخر” من المغرب على إسبانيا، وهو موقف يعكس التوترات المتصاعدة بين البلدين.
ووفقا لمصدر من الحزب الحاكم فإنه على بعض الأطراف الإسبانية أن تتحلى بالحكمة والتروي في التعامل مع القضايا الحساسة التي تشكل تحديا للعلاقات الثنائية، وأن تتجنب المواقف الاستفزازية التي تزيد من التوترات وتعرقل جهود تعزيز التعاون والتفاهم المشترك بين البلدين.