من بوابة سيدي عثمان، تسعى العاصمة الاقتصادية إلى دخول نادي المدن الذكية والرقمية بإفريقيا، من خلال مشروع “كازابلانكا تيك فالي”، الذي تم الكشف عن تصميمه المعماري الجديد والمقترح من طرف مكتب JLA GROUP للهندسة، في خطوة تؤشر على انطلاقة مرحلة جديدة في تاريخ التحول التكنولوجي للدار البيضاء.
عرف مقر ولاية جهة الدار البيضاء-سطات توقيع اتفاقية شراكة مهمة بين جماعة المدينة ومجموعة صندوق الإيداع والتدبير CDG، بحضور الوالي محمد مهيدية، والمدير العام لـCDG خالد سفير، ورئيسة المجلس الجماعي نبيلة الرميلي، إلى جانب عدد من المسؤولين من بينهم عامل مقاطعات مولاي رشيد جمال مخططار وحسين نصر الله، نائب العمدة المكلف بالأملاك.

وفق بلاغ رسمي توصلت به “آنفا نيوز”، فإن كازابلانكا تيك فالي Casablanca Tech Valley ليس مشروعا منعزلا، بل يمثل امتدادا استراتيجيا لمنطقة “كازانيرشور”، في إطار رؤية متكاملة تهدف إلى بناء مدينة متوازنة، جاذبة للاستثمار، وتوفر مناصب شغل عالية القيمة، مع تثبيت مكانة الدار البيضاء كمحور تكنولوجي قاري.
سيقام المشروع داخل عمالة مولاي رشيد – مقاطعة سيدي عثمان، وهي منطقة طالما عانت من التهميش، إلا أن التصميم العمراني الحديث يراهن عليه لتحويلها إلى نواة حضرية جديدة، تستجيب لضغوط التنمية وتوفر حلولا بيئية وتقنية مبتكرة.
إقرأ أيضا: من قلب سيدي عثمان.. انطلاقة مشروع تكنولوجي يغير وجه الدار البيضاء
القطب الجديد كما تتصوره JLA GROUP، ليس مجرد مجمع صناعي تقليدي،.. بل منطقة تكنولوجية متعددة الوظائف، تضم مراكز بحث، فضاءات للشركات الناشئة، بنايات خضراء، ومساحات عمل رقمية، في تصميم يستلهم من تجارب عالمية معاصرة تجمع بين الاستدامة والذكاء الحضري.
الآمال المعلقة على المشروع كبيرة،.. حيث تتوقع الجهات المعنية أن يسهم القطب الجديد في خلق نواة اقتصادية محلية صلبة،.. مع إمكانية استقطاب ما يفوق 20 ألف وظيفة مباشرة، وتكريس عدالة مجالية داخل المدينة.
ينتظر أن يعزز المشروع إدماج الدار البيضاء ضمن سلاسل القيمة العالمية في القطاع الرقمي،.. من خلال تقديم بنيات تحتية حديثة وبيئة مواتية للاستثمار في مجالات الذكاء الاصطناعي، التقنيات السحابية، والبرمجة.

