الأكثر مشاهدة

تعليم الأطفال قبول ذواتهم ومظهرهم: إرشادات لتحقيق الثقة بالنفس

لتعزيز قبول الأطفال لأنفسهم ومظهرهم بهدوء، يجب تنمية موقف إيجابي نحو الذات ورعاية التفرد. هذا يساعد الأطفال على بناء الثقة بالنفس دون الاهتمام الزائد بالمظهر الخارجي.

وفقا لاستطلاع وطني لصحة الطفل أجراه مستشفى سي إس موت للأطفال في جامعة ميشيغان، يشير ما يقرب من ثلثي الآباء إلى أن أطفالهم يفتقرون إلى الثقة بالنفس بسبب بعض جوانب مظهرهم. كما أفاد واحد من كل خمسة آباء بأن أبنائهم المراهقين يترددون في التقاط الصور بسبب الشعور بالخجل من أنفسهم.

الدكتورة سوزان وولفورد، طبيبة الأطفال في مستشفى سي إس موت، تقول: “يبدأ الأطفال في تكوين آراء حول أجسادهم ومظهرهم في سن مبكرة جدا”.

يمكن أن يؤدي الموقف السلبي تجاه المظهر إلى شعور الأطفال بالقلق والخجل، ويعود ذلك في جزء كبير منه إلى تأثير وسائل التواصل الاجتماعي والتفاعلات مع الأقران وأفراد الأسرة. من المهم أن يعزز الآباء ثقة الأطفال بأنفسهم ويساعدوهم على قبول هويتهم.

مؤشرات القلق بشأن عدم قبول الأطفال مظهرهم

يمكن ملاحظة قلق الأطفال من خلال عدة علامات، مثل رفضهم التقاط الصور أو محاولتهم إخفاء أجزاء من أجسادهم. إذا تحدث الأطفال باستمرار عن مظهرهم أو اتبعوا أنظمة غذائية عصرية بشكل مفاجئ، فقد يكون ذلك مؤشرا على وجود قلق يحتاج إلى التدخل.

من الضروري تعليم الأطفال كيفية التعامل النقدي مع المعلومات عبر الإنترنت. يمكن استخدام حملات إعلانية، مثل تلك التي قامت بها شركة دوف، لتوضيح التلاعبات المستخدمة في إنشاء الصور المثالية.

تقول وولفورد: “يمكن للوالدين تعليم أطفالهم أن يكونوا ماهرين في استخدام وسائل الإعلام، لفهم أن صور الجسم المثالية في الإعلانات ووسائل التواصل الاجتماعي لا تعكس الواقع”.

قبل ظهور وسائل التواصل الاجتماعي، كانت التفاعلات الواقعية لها تأثير أكبر على احترام الذات. لذا، يجب على الآباء التحدث إلى الأطفال وأفراد الأسرة الذين قد يعززون تصورات صورة الجسم السلبية.

يجب على الآباء التركيز على فوائد التغذية والنشاط البدني لتحسين الصحة العامة، بدلا من التركيز على المظهر. يجب أن يتمحور الحديث حول الطعام حول فوائده الصحية.

تشرح وولفورد: “أسباب الحصول على وزن صحي لا تتعلق بمظهرنا، بل تتعلق بأداء أجسامنا بشكل أفضل”.

أظهرت البيانات أن كلا الجنسين يعانيان من قلق بشأن المظهر،.. مع تعبير الأطفال من كلا الجنسين عن مخاوف بشأن وزنهم وبشرتهم وشعرهم وملامحهم.

يمر جسم الطفل بتغيرات سريعة خلال فترة البلوغ، مما يعني أن الجوانب التي يقلقون بشأنها قد تتغير بمرور الوقت. يمكن للآباء استخدام صورهم القديمة لإظهار أن مشاكل الجلد والأسنان هي مجرد مرحلة عابرة.

يضيف وولفورد: “يمكن للوالدين أن يعترفوا بأننا جميعا نشعر بالحرج بعض الشيء تجاه أشياء معينة،.. لكن هذا لا يحدد هويتنا ولا يؤثر على احترامنا لأنفسنا”.

- Advertisement -
مقالات ذات صلة