أشادت السلطات الإسبانية بدور المديرية العامة للأمن الوطني المغربي في مكافحة الدعوات للهجرة غير الشرعية التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي كانت تهدف إلى تنظيم عمليات عبور جماعية نحو مدينة سبتة المحتلة.
إسبانية أكدت أن تلك الدعوات للهجرة الجماعية، التي تم الترويج لها على منصات التواصل، كانت أقل تأثيرا من مثيلاتها في 15 سبتمبر الماضي،.. حيث لم تلق الاستجابة المتوقعة. هذا التطور يعكس نجاح التدابير الأمنية التي أقرها عبد اللطيف حموشي،.. المدير العام للأمن الوطني،.. والتي شملت اعتقال عدد من المشتبه بهم في ارتكاب جرائم إلكترونية، إلى جانب تكثيف انتشار قوات الشرطة.
وأوضحت أن النشاط الإلكتروني الذي كان يشجع على عبور الحدود نحو سبتة المحتلة تراجع بشكل ملحوظ،.. مما خفف من حالة التوتر التي عاشتها السلطات الإسبانية منذ أحداث 15 سبتمبر. في ذلك الوقت، انتشرت مقاطع فيديو تدعو إلى هجرة جماعية،.. مما دفع المغرب إلى تعزيز قواته الأمنية بشكل استثنائي،.. الأمر الذي ساهم في إحباط المحاولات الجديدة.
إقرا أيضا :“إلفارو” الإسبانية.. الهجرة والاقتصاد.. أساليب تجريبية لسيطرة المغرب على سبتة ومليلية
كما أبرزت هذه التقارير خبرة الأجهزة الأمنية المغربية في التعامل مع الجرائم الإلكترونية،.. حيث قامت بتعقب وتفكيك الشبكات التي كانت تحرض على الهجرة غير الشرعية عبر الإنترنت. وتم ذلك من خلال تعاون وثيق بين فرق الأمن المتخصصة في الجرائم الإلكترونية وقوات ميدانية، ما أدى إلى تحديد مواقع المحرضين وإلقاء القبض على عدد كبير منهم.
وتشير المصادر الإسبانية إلى أن الأجهزة الأمنية المغربية تمكنت في 15 سبتمبر من إحباط محاولة عبور جماعي لأكثر من ثلاثة آلاف شخص نحو سبتة المحتلة،.. مما دفع السلطات المغربية إلى اتخاذ إجراءات حازمة.