تسلط نتائج البكالوريا لعام 2024 في المغرب الضوء على مفارقة لافتة، بينما تـ تفوق الفتيات في نسب النجاح والحصول على أعلى الدرجات في الامتحانات، فإن الذكور هم من يهيمنون على تمثيل المغرب في المسابقات الدولية للرياضيات.
أعلنت وزارة التربية والتعليم الأولي والرياضة أن 245,881 مترشحا ومترشحة اجتازوا بنجاح اختبارات الدورة العادية للامتحان الوطني الموحد لنيل شهادة البكالوريا – دورة يونيو 2024، مقارنة بـ 245,295 في الدورة العادية لسنة 2023. وبلغت نسبة النجاح العامة 67.8%، بزيادة 8 نقاط مئوية عن السنة الماضية، مع تفوق ملحوظ للإناث بنسبة نجاح بلغت 72%، مقابل 62.6% للذكور.
إقرأ أيضا: نتائج مشرفة في البكالوريا 2024.. نسبة النجاح تتخطى 67%
تعكس هذه الأرقام الجهود الكبيرة التي تبذلها التلميذات في التحصيل الدراسي،.. حيث حصلن على أعلى النقاط ونسبة النجاح بينهن كانت الأعلى مقارنة بالذكور.
تمثيل المغرب في الأولمبياد الدولية للرياضيات
ورغم هذا التفوق الأكاديمي للفتيات، فإن الفريق الوطني المغربي الذي سيمثل المملكة في الأولمبياد الدولية للرياضيات 2024، التي ستقام في بريطانيا، يتألف بالكامل من الذكور. أعلنت وزارة التربية الوطنية في ماي الماضي عن الفريق بعد سلسلة من التدريبات والاختبارات الإقصائية، وجاءت أسماء الفريق كالتالي:
زيد عبقري – جهة الرباط سلا القنيطرة
أيمن رياض الصلح – جهة الرباط سلا القنيطرة
مهدي بنخضرة – جهة الرباط سلا القنيطرة
أحمد الصقلي الحسيني – جهة الرباط سلا القنيطرة
آدم مهدان – جهة سوس ماسة
ياسين كموح – جهة الدار البيضاء سطات
المفارقة والتساؤلات
يثير هذا التفاوت بين تفوق الفتيات في البكالوريا وتشكيلة فريق الأولمبياد تساؤلات حول الأسباب التي قد تكون وراء عدم تأهل أي من الفتيات للمشاركة في هذه المسابقة العلمية العالمية. هل يتعلق الأمر بنوعية التدريبات والاختبارات الإقصائية؟ أم أن هناك عوامل أخرى تساهم في هذا التباين؟ وهل يعكس تفوق الإناث في المعدلات،.. تفوقا حقيقيا في المستوى الدراسي مقارنة بالذكور؟ ولماذا لم تتمكن أي تلميذة من النجاح في المسابقات المؤهلة لأولمبياد الرياضيات؟.
https://www.facebook.com/photo/?fbid=863263022509379&set=a.563158875853130