أفاد تقرير أمريكي حديث أن نزاع الصحراء قد حسم لصالح المغرب، مشيرا إلى أن جبهة البوليساريو لا تملك سوى خيار القبول بمقترح الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، وأنها ستضطر للرضوخ لهذا الواقع قريبا.
وتناول التقرير الأمريكي قضية الوحدة الترابية للمغرب، مشيرا إلى أن هذا النزاع، الذي يعد من أطول النزاعات في إفريقيا، قد اقترب من نهايته بعد أن اعترفت فرنسا في يوليوز الماضي بسيادة المغرب على الصحراء المغربية.
وأكد التقرير أن هذا الاعتراف الفرنسي، بالإضافة إلى الاعتراف الأمريكي بالسيادة المغربية خلال فترة رئاسة دونالد ترامب،.. يعتبر خطوة حاسمة نحو إنهاء هذا النزاع. كما أن المواقف الدولية المتزايدة التي تدعم موقف المغرب تعزز هذا الاتجاه، خاصة في ظل الجهود التنموية الكبيرة التي يقودها المغرب في الأقاليم الجنوبية.
إقرأ أيضا: بعد اعتراف ماكرون بمغربية الصحراء: الجزائر تهدد بالانتقام وفرنسا تمتلك أوراق الضغط
وأضاف التقرير، الصادر عن معهد السلام التابع لمجلس الشيوخ الأمريكي “الكونغرس”،.. أن الواقع الحالي قد لا يكون مرضيًا لما يقدر بنحو 173 ألف صحراوي يعيشون في مخيمات اللاجئين،.. إلا أن الخيار الأمثل أمامهم وأمام الجزائر، التي تدعم الجبهة، هو التفاوض على أفضل شروط السلام الممكنة مع المغرب.
وأشار التقرير أيضا إلى أن المواجهة العسكرية لن تحل النزاع، خاصة مع التطور العسكري الذي يشهده المغرب. بل على العكس، ستستمر معاناة العديد من السكان في مخيمات تندوف بالجزائر،.. مما يشكل تهديدا للاستقرار الإقليمي نتيجة دعم الجزائر المستمر للبوليساريو.
وفي ختام التقرير، تم التطرق إلى المراحل التاريخية للصراع، بدءا من خروج الاحتلال الإسباني من المنطقة،.. وصولا إلى الدعم الجزائري للحركة الانفصالية،.. والحروب التي شهدتها المنطقة الجنوبية من المغرب بين جبهة البوليساريو والقوات المغربية. كما أشار التقرير إلى تدخل الأمم المتحدة من خلال قوات المينورسو التي ما زالت تراقب وقف إطلاق النار بين الجانبين منذ عام 1991.