تبدو فرص روسيا في الحرب بأوكرانيا تتلاشى بشكل متزايد، وفقا لتقييم أكاديمي صيني بارز، مما يمثل ضربة موجعة للرئيس فلاديمير بوتين، في وقت يتصاعد فيه التوتر بين الصين وروسيا.
في وقت تتبدد فيه الفرص المتاحة لروسيا، تواصلت التوترات بين موسكو والصين، بعد قرار بوتين بغزو أوكرانيا لوقف تمدد الناتو، ما دفع الولايات المتحدة إلى التحذير من تقديم بكين الدعم اللوجستي والعسكري لموسكو.
وبحسب مسؤولين في البيت الأبيض، فإن مجموعات صينية وروسية تعمل بشكل مشترك على تطوير تكنولوجيا الطائرات بدون طيار داخل روسيا، في حين تورد الصين نحو 90% من الرقائق المستخدمة في الصناعات العسكرية الروسية.
ومع ذلك، أشار الأستاذ فنغ يوجون، أحد كبار المتخصصين في الشؤون الروسية في جامعة بكين،.. إلى عدم وجود فرص لروسيا للفوز في حربها في أوكرانيا، وذلك لعدة أسباب.
إقرأ أيضا: بوتين: لا سلام في أوكرانيا طالما استمرت في تلقي الأسلحة الغربية
أولا، أظهر الأوكرانيون مقاومة استثنائية ووحدة وطنية في مواجهة الغزو الروسي.
وثانيا، لا تزال الدعم الدولي “الغربي” لأوكرانيا قويا، على الرغم من أنه لم يكن كما توقعت البلاد.
وثالثا، تعرضت القاعدة الصناعية العسكرية الروسية لأضرار كبيرة جراء انهيار الاتحاد السوفييتي،.. مما أثر سلبا على جهودها الحربية.
وأخيرا، يعاني الكرملين من نقص في المعلومات الاستخباراتية، مما يجعله عاجزا عن اتخاذ قرارات مستنيرة.
وفي ختام تقييم الأكاديمي الصيني فنغ، توقع أن تضطر روسيا إلى الانسحاب من جميع الأراضي الأوكرانية المحتلة،.. بينما ستتاح لأوكرانيا الفرصة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلنطي،.. فيما ستفقد روسيا جمهورياتها السوفييتية السابقة، نظرا لاعتبارها هذا العدوان تهديدا لسيادتها وأمن أراضيها.