أطلق بنك المغرب، المؤسسة النقدية المركزية للمملكة، حملة تحذيرية عاجلة ومباشرة تستهدف المواطنين عبر الرسائل النصية القصيرة، محذرا إياهم من الوقوع في فخ عمليات الاحتيال الإلكتروني التي تستغل الثقة في القطاع البنكي للسطو على الأموال.
وجاءت رسالة البنك واضحة وحاسمة: “كونوا يقظين! لا تفصحوا أبدا عن رمز التأكيد السري الذي تتوصلون به عبر الرسائل القصيرة ولا عن معلوماتكم المتعلقة بوسائل الدفع الخاصة بكم. أي رسالة أو مكالمة تطلب منكم هذه المعلومات فهي احتيالية”.
كيف تتم عملية الابتزاز؟
يستغل المحتالون تنامي الاعتماد على الخدمات البنكية الرقمية والمعاملات عن بعد لشن هجماتهم. إذ يعمد هؤلاء إلى التواصل مباشرة مع الضحايا عبر أرقامهم الشخصية، منتحلين صفة موظفين أو مسؤولين في مؤسسات بنكية.
تبدأ الخدعة بطلب معلومات شخصية حساسة من الضحية، بذريعة تحديث الحساب أو جعله “أكثر أمانا”. وفي خطوة لاحقة، يتم إرسال رمز سري عبر رسالة نصية قصيرة إلى هاتف الضحية، ليطلب المحتال منه على الفور تزويده بهذا الرمز.
وفي الواقع، لا يهدف هذا الرمز إلى تعزيز الأمان إطلاقاً؛ بل هو رمز تأكيد لعملية دفع أو سحب يتمكن المحتال، فور الحصول عليه، من إتمامها للولوج غير المشروع إلى الحسابات البنكية أو تنفيذ عمليات شراء واسعة عبر الإنترنت، ليجد الضحية نفسه أمام حساب فارغ في نهاية المطاف.


