أعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن الانفجارين المدمرين اللذين وقعا في مدينة كرمان الإيرانية، مما أسفر عن مقتل أزيد من 100 شخص وإصابة عدد كبير آخر. الهجوم وقع خلال حفل إحياء ذكرى اغتيال القائد الإيراني البارز قاسم سليماني، الذي قتل في غارة أمريكية بطائرة بدون طيار في العراق عام 2020.
نشرت الجماعة الإسلامية المتطرفة بيانا على تطبيق تيليجرام أكدت فيه مسؤوليتها عن الهجوم الذي يعتبر الأكثر دموية في تاريخ الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وفيما سبق أعلن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي والمرشد الأعلى الإيراني آية الله خامنئي عن استنكارهما الشديد للهجوم،.. مع التأكيد على أن إيران ستتخذ الإجراءات اللازمة للانتقام من هذا العمل الإرهابي.
الهجوم يعتبر تحديا كبيرا للسلطات الإيرانية، وقد دعت إلى يوم حداد وجمع جنازات ضحايا الانفجارات، مع توقعات بتنظيم احتجاجات حاشدة في الأيام القادمة.
إقرأ أيضا: هجوم إرهابي في أنقرة يرفع مستوى التوتر الأمني في تركيا
حتى قبل إعلان تنظيم “الدولة الإسلامية” مسؤوليته، أدان الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي “العمل الشنيع واللاإنساني”،.. وأعلن المرشد الأعلى الإيراني آية الله خامنئي التزامه بالانتقام من المسؤولين.
في تصريح سابق، أشار كسرى عربي، الخبير في الشؤون الإيرانية في منظمة متحدون ضد إيران النووية،.. إلى أن الهجوم الحالي يتحلى بسمات تميز عمليات داعش في إيران. وفي حديثه لوكالة “دويتشه فيله”،.. قال عربي إن هذا السيناريو يخدم مصالح الحكومة في طهران.
وأوضح أن النظام الإيراني سيميل إلى تحميل داعش المسؤولية،.. مما يوفر للحرس الثوري الإيراني فرصة للرد. ورأى عربي أن هذا الوضع يعزز فرص النظام الداخلي لفرض مزيد من القمع على الشعب الإيراني.
يذكر أن قاسم سليماني كان أيضا عدوا قويا لتنظيم الدولة الإسلامية،.. بسبب إشرافه على عمليات مواجهته في كل من العراق وسوريا.