الأكثر مشاهدة

توترات الرسوم الجمركية تغرق الدولار وتصعد بالذهب إلى مستويات تاريخية

تشهد الأسواق العالمية حالة من الاضطراب العميق بفعل التصعيد الجديد في الحرب التجارية بين واشنطن وبكين، وهو ما انعكس بشكل حاد على قيمة الدولار، الذي واصل تراجعه أمام العملات الرئيسية، في حين واصل الذهب صعوده مستفيدا من حالة التوتر وفقدان الثقة بالعملة الأمريكية.

فمنذ الجمعة، هبط الدولار إلى أدنى مستوى له منذ أكثر من ثلاث سنوات مقابل اليورو، كما بلغ مستوى غير مسبوق منذ أكثر من عقد أمام الفرنك السويسري، العملة التي تعد ملاذا آمنا في أوقات الأزمات. ومع حلول صباح الاثنين (09:20 بتوقيت غرينتش)، واصل الدولار انحداره، متراجعا بنسبة 0.45٪ مقابل اليورو (إلى 1.1407 دولار)، وبنسبة 0.72٪ أمام الجنيه الإسترليني (عند 1.3183 دولار)، كما خسر 0.08٪ مقابل الفرنك السويسري.

التدهور الحالي للدولار يأتي نتيجة مباشرة للحرب الجمركية التي أشعلها دونالد ترامب عقب عودته إلى البيت الأبيض، حيث رفع نسبة الرسوم الجمركية على المنتجات الصينية إلى 145٪، ما دفع الصين للرد بإجراءات مماثلة بلغت نسبتها 125٪ بدءا من يوم السبت الماضي.

- Ad -

ورغم إعلان الولايات المتحدة نهاية الأسبوع عن إعفاءات مؤقتة لبعض المنتجات عالية التقنية، مثل الهواتف الذكية وأجهزة الحاسوب وأشباه الموصلات، فإن محللين يرون أن هذه الخطوة غير كافية لاستعادة ثقة المستثمرين. المحلل “ديريك هالبيني” من بنك MUFG أشار إلى أن هذا الإعلان يؤكد فقط “الافتقار إلى رؤية استراتيجية من الإدارة الأمريكية” التي تبدو غير قادرة على تقييم الضرر الذي تسببه سياساتها للاقتصاد الوطني.

ولم تخف واشنطن أن هذه الإعفاءات مؤقتة، إذ أعلن الرئيس الأمريكي عزمه فرض رسوم إضافية على أشباه الموصلات خلال الأسبوع الجاري، متوعدا بإجراءات جديدة “في المستقبل القريب”.

من جهة أخرى، ساهم ضعف الدولار في تعزيز موقع الذهب كملاذ آمن، حيث سجل مستوى قياسيا جديدا بلغ 3245.75 دولارا للأونصة خلال ساعات الليل، قبل أن يتراجع قليلا بنسبة 0.33٪ ليستقر عند 3226.90 دولارا للأونصة.

ويؤكد “فرانك واتسون”، المحلل لدى مؤسسة Kinesis Money، أن “ضعف الدولار يدعم سعر الذهب، لأنه يجعل المعدن النفيس أرخص للمشترين الذين يمتلكون عملات أخرى”.

مقالات ذات صلة