أعلن مسؤولو قطاع النقل في المغرب عن بدء المرحلة الأولى من مشروع التوسعة الكبيرة التي سيشهدها مطار محمد الخامس بالدار البيضاء، والذي يعد من أكثر المطارات حيوية في القارة الإفريقية. وبحسب المعطيات الأخيرة، فإن المشروع لا يتضمن بناء مطار جديد، بل يهدف إلى توسعة البنية التحتية الحالية عبر إنشاء مبنى ثالث للمسافرين، إضافة إلى مدرج جديد وتحسين وتوسيع المحطات الحالية.
وقد أكد مصدر مسؤول في حديثه السابق أن المطار، بعد الانتهاء من أعمال التوسعة،.. سيصبح واحدا من أكبر المطارات في إفريقيا من حيث المساحة والخدمات. وفي خطوة مهمة نحو تنفيذ المشروع، تم حسم قضية الأراضي المخصصة للتوسعة بقرار صادر عن رئيس الحكومة في 13 دجنبر 2024، ونشر في الجريدة الرسمية في 30 من الشهر نفسه.
ويتعلق القرار باستملاك مساحات شاسعة لصالح الوكالة الوطنية للموانئ (ONDA) من مختلف الجهات،.. أبرزها أكثر من 190 هكتارا من الأراضي التابعة للمجمع الشريف للفوسفاط (OCP)،.. وأراض أخرى بمساحة 703 هكتارات مملوكة لوكالة الإسكان والمعدات العسكرية (ALEM)،.. بالإضافة إلى 16 هكتارا من أراض تابعة للدولة بها منازل صغيرة.
إقرأ أيضا: تفاصيل جديدة بخصوص تحديث وتوسعة مطار محمد الخامس
سيبدأ العمل في مشروع التوسعة، الذي سيستغرق نحو 4 سنوات،.. بتوفير بنية تحتية متطورة تهدف إلى زيادة الطاقة الاستيعابية للمطار وتعزيز قدرة المغرب على استيعاب أعداد أكبر من المسافرين في المستقبل. وقريبا ستبدأ مرحلة طرح العطاءات لمباشرة أعمال البناء.
ينتظر أن يساهم هذا المشروع في تعزيز مكانة مطار محمد الخامس كمركز رئيسي للنقل الجوي في إفريقيا،.. مع تحسين خدماته ليتماشى مع المعايير الدولية،.. وبالتالي تعزيز دور المغرب كمحور استراتيجي في مجال النقل الجوي على مستوى القارة.