بعد الجدل الكبير الذي أثارته نتائج مباراة توظيف المنتدبين القضائيين من الدرجة الثالثة (السلم 10) التي أجريت في 21 أبريل 2024، والتي تضمنت اسم محمد عبد الوهاب رفيقي، مستشار وزير العدل عبد اللطيف وهبي، خرج الأخير ليدافع عن قراره في جلسة برلمانية.
خلال اجتماع لجنة العدل والتشريع بمجلس المستشارين لمناقشة قانون العقوبات البديلة، هاجم وزير العدل عبد اللطيف وهبي منتقدي توظيف مستشاره، واصفا قراره بأنه “حسنة” لإنقاذ الوضع الاجتماعي لرفيقي الذي يعيل ثلاثة أبناء.
وقال وهبي، وفقا لما نقلته صحيفة “الأخبار”: “قمت بحسنة بتوظيف رفيقي لإنقاذه اجتماعيا. الصحافة تنتقدنا حتى عندما نحاول فعل الخير. هل يجب علينا فعل السيئات فقط؟ رغم أنه قضى 10 سنوات في السجن”.
إقرأ أيضا: الإفراج المقيد.. وزير العدل يكشف حله السحري لمشكلة الاكتظاظ في السجون المغربية
وأوضح وهبي أن قرار توظيف رفيقي جاء بناء على أنه قضى عقوبة بالسجن لمدة 10 سنوات بعد إدانته في قضايا الإرهاب، مشيرا إلى أن القانون يسمح بمحو الجريمة إذا مرت سنتين دون تسجيل أي خرق جديد، أو إذا حصل الشخص على شهادة الدكتوراه أو شهادة عليا.
وأضاف الوزير: “رفيقي حاصل على الدكتوراه وخاض الامتحان مع حاملي الإجازة، ولديه كتابات وأبحاث علمية. ومع ذلك، تعرضنا للانتقاد لقبوله”.
وفيما يتعلق بتجاوز رفيقي للسن القانوني للتوظيف، أكد وهبي أن قانون الوظيفة العمومية يسمح بقبول الأشخاص الذين تجاوزوا السن القانوني شريطة حصولهم على إذن من رئيس الحكومة. وأوضح أن رفيقي تقدم بطلب وحصل على رخصة استثنائية لاجتياز المباراة.
بهذا التصريح، سعى وزير العدل عبد اللطيف وهبي إلى تبرير قراره وتفنيد الانتقادات الموجهة إليه،.. مؤكدا أن التوظيف جاء وفقا للقوانين والإجراءات المعمول بها، وأن الهدف منه كان دعم مستشاره الذي واجه ظروفا اجتماعية صعبة.