يشهد سوق اللحوم الحمراء في “سوق البلدية” بدرب السلطان، الدار البيضاء، حالة من الترقب وسط الجزارين الذين يتوقعون انخفاضا تدريجيا في أسعار اللحوم خلال الفترة القادمة. ورغم أن العديد من المواطنين يأملون في تراجع الأسعار بسرعة، إلا أن الجزارين أكدوا أن هذا التغيير لن يحدث بين ليلة وضحاها، بل سيكون تدريجيا بناء على عدة عوامل تؤثر على السوق.
في تصريحاتهم لـ آنفا نيوز، أوضح الجزارون أن أسعار اللحوم، سواء كانت محلية أو مستوردة، تعتمد بشكل أساسي على الجودة والنوع. على سبيل المثال، يصل سعر لحم الغنم إلى حوالي 140 درهما للكيلوغرام، بينما يبلغ سعر لحم البكري نحو 100 درهم للكيلوغرام، وذلك بناء على الجودة ومصدر اللحم. وأكدوا أن الأسعار قد تنخفض تدريجيا خلال الأيام القادمة، مع ملاحظة أن هذا الانخفاض سيحدث على مراحل، وليس بشكل مفاجئ.
الجودة والنوع يحددان أسعار اللحوم الحمراء في سوق “البلدية” بالدار البيضاء
وأشار أحد الجزارين إلى أن الأسعار قد تبدأ في التراجع تدريجيا مع اقتراب نهاية موسم العيد، حيث يتوقع أن يتأثر السوق بتقلبات الأسعار بعد ذبح المواشي. وأضاف أن اللحم المستورد من دول مثل الأوروغواي يمكن أن يكون أرخص في البداية، مما يساعد في خفض الأسعار، في حين أن اللحوم المحلية، وخاصة “البلدي”، قد تحافظ على أسعارها دون تغيير ملحوظ في الوقت الحالي.
ورغم هذا، أكدت تصريحات الجزارين أن السوق لن يشهد تراجعا مفاجئا للأسعار، وأن الأسعار ستظل على حالها خلال الفترة القريبة، ولكن من المتوقع أن تبدأ الأسعار في الانخفاض بشكل تدريجي في الأسابيع القادمة. يظل الأمل قائما لدى المستهلكين في أن يتخذ الفلاحون والمزارعون إجراءات تحسن من الوضع، مما يساهم في استقرار السوق وانخفاض الأسعار مع مرور الوقت.
وأضاف الجزارون أن هناك اختلافا في الأسعار بين مختلف أنواع اللحوم، حيث يمكن أن تتفاوت الأسعار بشكل كبير من متجر لآخر حسب نوعية اللحم وجودته. مشيرين إلى أن هذا التفاوت يعود إلى وجود أنواع مختلفة من اللحوم سواء كانت محلية أو مستوردة، الأمر الذي يتطلب من المواطنين البحث عن الأفضل بالنسبة لهم من حيث السعر والجودة.
وفي الختام، أشار الجزارون إلى أن التراجع في الأسعار سيكون مرتبطا بتوازن العرض والطلب في السوق، مؤكدين أنه رغم الظروف الحالية، فإن الأسعار ستنخفض بشكل تدريجي في المستقبل القريب.