استمرارا في مسار تحسنها الاقتصادي منذ العودة من جائحة كوفيد-19،.. يتوقع أن تستمر إيرادات السياحة وتحويلات المغاربة المقيمين في الخارج في تعزيز خزينة المملكة المغربية وتحسين وضعها المالي. هذا ما أكده بنك المغرب في آخر إحصائياته الفصلية حول السياسة النقدية والأوضاع الاقتصادية.
وفي تصريحاته الأخيرة، توقع مجلس بنك المغرب أن تسجل مجموع إيرادات السياحة وتحويلات المغاربة المقيمين في الخارج في نهاية هذا العام مبلغا يصل إلى 233 مليار درهم. جدير بالذكر أن هذه الأرقام تشمل إيرادات الأسفار وتحويلات المغاربة المقيمين في الخارج.
من ناحية أخرى،.. من المتوقع أن تشهد إيرادات الأسفار نموا بنسبة 23.4% هذا العام لتصل إلى ما يقترب من 115.5 مليار درهم في عام 2023،.. ثم تنخفض بنسبة 4.9% إلى 109.9 مليار درهم في عام 2024 وفقا للبيانات الرسمية.
إقرأ أيضا: زلزال الحوز وتأثيره على الميزانية المغربية: تحديث من وكالة فيتش للتصنيف الائتماني
ويرجع هذا الارتفاع المتوقع في إيرادات السياحة وتحويلات المغاربة المقيمين في الخارج.. إلى الإنجازات المهمة خلال موسم الصيف لعام 2023 وتأثير التظاهرات الدولية الكبرى التي ستستضيفها المملكة في الأشهر القادمة،.. بالإضافة إلى توقعات بزيادة تحويلات المغاربة المقيمين في الخارج بنسبة 2.5% في 2023 و3.6% في العام المقبل،.. لتصل إلى 117.5 مليار درهم بحلول نهاية هذا العام.
من الناحية الخارجية، من المتوقع أن يبلغ عجز الحساب الجاري حوالي 2% من الناتج المحلي الإجمالي للمغرب في عامي 2023 و2024 بعد أن بلغ 3.5% في عام 2022.
بالنسبة للاستثمارات الأجنبية المباشرة،.. من المتوقع أن تستمر عائداتها في المستوى نفسه الذي يعادل 3% من الناتج المحلي الإجمالي خلال عامي 2023 و2024.
بشكل عام، تظهر توقعات بنك المغرب التفاؤل بشأن الأوضاع الاقتصادية،.. حيث من المتوقع أن تزيد الأصول الاحتياطية الرسمية إلى 361.8 مليار درهم بنهاية 2023 وترتفع إلى 363.8 مليار درهم بنهاية 2024، مما يمثل تغطية لمدة حوالي 5.5 شهر من واردات السلع والخدمات.