شهدت منطقة سيدي البرنوصي بالدار البيضاء، يوم الثلاثاء 26 غشت، عملية أمنية نوعية انتهت بتوقيف شاب يبلغ من العمر 23 سنة رفقة شقيقته البالغة 27 سنة، للاشتباه في تورطهما في قضايا خطيرة تتعلق بالتزوير وترويج المخدرات والأقراص المهلوسة.
العملية الأمنية جرت عندما ضبطت عناصر الشرطة القضائية الموقوفين في حالة تلبس، وهما يستغلان سيارة خاصة لترويج المخدرات. وبحسب مصادر مطلعة، فقد أسفر تفتيش المركبة عن حجز كمية هامة من الأقراص الطبية المخدرة، بلغت 1720 قرصا متنوعا، جاهزة للترويج في أوساط المستهلكين.
لكن الأخطر من ذلك، أن عملية التفتيش كشفت أيضا عن توفرهما على مجموعة من الوثائق المزورة، شملت وصفات طبية وشواهد صادرة عن مؤسسات صحية، إضافة إلى مطبوعات فارغة مجهزة بأختام مزيفة، وهو ما يعكس خطورة الشبكة التي قد يكونان جزءا منها، بالنظر إلى تداخل نشاط المخدرات مع جرائم التزوير.
وقد أمرت النيابة العامة المختصة بوضع المشتبه فيهما تحت تدابير الحراسة النظرية، في انتظار استكمال البحث القضائي. التحقيق يهدف إلى تتبع الخيوط المحتملة لهذا النشاط الإجرامي، ومعرفة ما إذا كان هناك شركاء آخرون ساهموا في عمليات التزوير أو في ترويج هذه الكميات الكبيرة من الأقراص المهلوسة.
هذه العملية تعكس يقظة الأجهزة الأمنية بالدار البيضاء، خاصة أمام محاولات بعض الشبكات الإجرامية استغلال الثغرات الطبية والقانونية لتصريف الممنوعات. كما أنها تكشف حجم المخاطر التي تتهدد الشباب بسبب تزايد تداول الأقراص المهلوسة التي غالبا ما ترتبط بجرائم عنف وانحراف اجتماعي.