أفادت تقارير إعلامية هولندية بأن المدعي العام قرر وضع مسؤول أمني من أصول مغربية رهن الاعتقال، بعد توقيفه في مطار بهولندا أثناء محاولته السفر إلى المغرب. وأشارت التقارير إلى أن المعني تم العثور بحوزته على أقراص تخزين تحتوي على وثائق سرية.
الموقوف، البالغ من العمر 64 عاما، كان يعمل كمترجم ومحلل مع جهاز مكافحة الإرهاب في هولندا. يعتقد أنه قام بتسريب معلومات حساسة لصالح المغرب منذ فترة تعود إلى التسعينيات.
ووفقا للتقارير، كان المعني يسافر بشكل متكرر إلى المغرب ويقوم بنقل معلومات حساسة تتعلق بالدولة الهولندية لصالح المخابرات المغربية. يتم حاليا إجراء تحقيق في هذا الاتجاه، مع رفض الإفراج عنه أو السماح له بالسفر إلى المغرب.
إقرأ أيضا: “فيلدرز” يسحب مقترحات قوانين مثيرة للجدل تستهدف المسلمين في هولندا
وحسب المصادر، كانت الشرطة قد تلقت تحذيرات متكررة بشأن المشتبه به الأول. وقد تم الاحتفاظ به رهن الاعتقال الاحتياطي لمدة أسبوعين، لكن بعد توقيفه أثناء محاولته السفر إلى المغرب، تمت إحالته للحبس دون السماح بإطلاق سراحه.
وفي نونبر الماضي، أعلن المدعي العام في هولندا عن إيقاف مسؤول أمني في جهاز مكافحة الإرهاب وشرطية بتهمة تسريب “أسرار الدولة”. وأشارت الصحافة الهولندية إلى أن المغرب هو البلد الذي استفاد من هذه التسريبات.
لغاية الآن، لم يصدر أي رد فعل من المغرب بشأن هذا التطور، رغم التنسيق الأمني الوثيق بين الرباط وأمستردام. ويشار إلى أن المحادثات حول مشروع اتفاقية تسليم المجرمين بين البلدين تمت في فبراير الماضي في الرباط،.. وقد شهدت التوافق على معظم مقتضيات المشروع.


