أشادت العديد من الفعاليات الأمازيغية بإصدار بنك المغرب لعملة نقدية تذكارية فضية من فئة 250 درهما تحمل حرف تيفيناغ، تخليدا للذكرى الخامسة والعشرين لعيد العرش، معتبرين أنها خطوة عملية تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية.
وأكدوا أن هذه العملة، رغم عدم خضوعها للتداول العمومي، تصحح مسارا عرف بتغييب الحرف الأمازيغي عن العملة النقدية المغربية.
وعبرت العديد من الفعاليات في الوسط الأمازيغي عن سرورها،.. إثر إصدار العملة التذكارية الجديدة التي تحمل قيمتها الاسمية بالأرقام: 250،.. وبالحروف العربية: مائتان وخمسون درهما، وحروف تيفيناغ.
وقد اعتبرها الناشط الأمازيغي عبد الله بوشطارت “مبادرة حكيمة ومهمة في سياق مصالحة المغرب مع هويته الحضارية وترسيخ الهوية الأمازيغية”.
إقرأ أيضا: فعاليات أمازيغية تراسل رئيس الحكومة بشأن إقصاء تيفيناغ من الأوراق النقدية
وصف رئيس التجمع العالمي الأمازيغي،.. وضع الحرف الأمازيغي على هذه العملة التذكارية بأنه “قرار تاريخي”،.. مشيرا إلى أن “نضال الفاعلين في الحقل المدني والسياسي أثمر أثرا يمكن اعتباره مرجعا ضمن مسار الترافع من أجل إنصاف الهوية المغربية وتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، التي تعرضت لتغييب غير مفهوم طيلة عقود عن العملة النقدية”.
وأكد الراخا، الذي سبق أن راسل والي بنك المغرب عبد اللطيف الجواهري بهذا الخصوص،.. أن “هذه الخطوة تمثل استجابة لمطالب الحركة الأمازيغية”،.. مشيرا إلى الحاجة لرؤية حرف تيفيناغ في الأوراق النقدية المتداولة أيضا. وقال: “هذه الخطوة لا يمكن تبخيسها أو التشكيك فيها”.
واعتبر الراخا أن “جميع المؤسسات والهيئات الرسمية والعمومية لديها نصوص مرجعية،.. على رأسها القانون التنظيمي رقم 16-26 المتعلق بتحديد مراحل تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية وكيفيات إدماجها في مجال التعليم وفي مجالات الحياة العامة ذات الأولوية”.
وأضاف أن “تداول العملة الوطنية من ضمن المجالات المذكورة،.. وكل مواطن مغربي أمازيغي ينتظر أن يرى لغته في العملة التي هي إرث وطني لكل المغاربة”.