حذر الاتحاد الأوروبي بشدة تطبيق “تيك توك” من تفشي “معلومات مضللة” على منصته بعد تصاعد التوتر بين الفلسطينيين وإسرائيل. وقد دعا شو زي تشيو، الرئيس التنفيذي للتطبيق، في رسالة وجهها بشكل عاجل إلى زيادة الجهود ووضوح الامتثال للقوانين الأوروبية خلال الـ 24 ساعة القادمة.
ويقول الاتحاد الأوروبي أن تطبيقات وسائل التواصل الاجتماعي تشهد انتشارا ملحوظا للمعلومات “المضللة” حول النزاع، بما في ذلك الصور ومقاطع الفيديو التي “تم تحريفها وتصنيفها بشكل غير صحيح”. ويأتي هذا التحذير بعد تحذيرات سابقة من الاتحاد الأوروبي لشركات أخرى مثل “إكس / تويتر سابقا و “ميتا بشأن نفس القضية.
الاتحاد الأوروبي شدد على أهمية أن تأخذ “تيك توك” شعبيتها بين الشباب في اعتبارها. وأشار تييري بريتون، مفوض الاتحاد الأوروبي، إلى أن على “تيك توك” الالتزام بحماية الأطفال والمراهقين من المحتوى العنيف و”الدعاية الإرهابية”،.. بالإضافة إلى التحديات المتعلقة بالصحة والمحتوى الذي يمكن أن يهدد حياتهم.
وأُعطيت شركة “ميتا / فايسبوك” مهلة مماثلة لمدة 24 ساعة يوم الثلاثاء لمعالجة الأمور. وذكرت الرئيسة التنفيذية للشركة، ليندا ياكارينو، أنها قامت بإزالة أو وضع علامة على “عشرات الآلاف من الأجزاء من المحتوى” منذ بداية الهجوم الذي شنته حماس ضد إسرائيل، وأيضا أزالت مئات الحسابات.
كما تلقت شركة ميتا، المالكة لفيسبوك وإنستغرام، تحذيرا مماثلا بشأن المعلومات المضللة،.. بالإضافة إلى مهلة نهائية تبلغ 24 ساعة من الاتحاد الأوروبي. بالنسبة لاستجابة ميتا، لم يعلق الاتحاد الأوروبي بعد،.. لكن المفوضية الأوروبية أكدت أن “الاتصالات مازالت مستمرة” مع فرق الامتثال داخل الشركة.
من جانبها قالت الرئيسة التنفيذية لشركة “إكس”، ياكارينو، إن الشركة “أعادت توزيع الموارد وأعادت تركيز الفرق الداخلية” للتعامل مع المحتوى.
تجدر الإشارة إلى أن الاتحاد الأوروبي يشن حملة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي وشركات التكنولوجيا،.. من أجل التحكم في الأخبار التي تصل إلى الجمهور. وقد تضررت الصحف والجرائد الالكترونية بدورها من تحديد الوصول إليها بشكل ملحوظ في الأيام الأخيرة،.. من أجل إجبارها بشكل غير مباشر على الامتثال للسياسات الأوروبية والغربية بخصوص النزاعات.