في إنجاز علمي مثير، اكتشف علماء الفلك ثلاثة أقمار جديدة غير معروفة سابقا تدور في أعماق نظامنا الشمسي. هذه الاكتشافات تشمل قمرين إضافيين يدوران حول كوكب نبتون، وآخر حول أورانوس، ما يثري فهمنا لتشكيل هذه الكواكب البعيدة.
تم رصد الأقمار الصغيرة والبعيدة باستخدام تلسكوبات قوية في هاواي وتشيلي، حيث قام فريق من العلماء بجهود مستمرة لاستكشاف السماء. وأعلن مركز الكواكب الصغيرة التابع للاتحاد الفلكي الدولي عن هذا الاكتشاف المهم يوم الجمعة، ما يضيف إثارة إلى المجال الفلكي.
وفي آخر إحصاء، أصبح لدينا الآن 16 قمرا معروفا يدور حول كوكب نبتون، و28 قمرا حول أورانوس. هذا الاكتشاف يسهم في توسيع الخريطة الفلكية وتحديث البيانات حول أعداد أقمار هذه الكواكب الجليدية.
إقرأ أيضا: دراسة.. القمر يتفتت ويتقلص بشكل تدريجي وهذه خطورة الأمر على البشر
من بين هذه الأقمار، يتميز قمر نبتون الجديد بميزة فريدة وهي أنه يتمتع بأطول رحلة مدارية معروفة حتى الآن،.. مما يفتح آفاقا جديدة لفهم الحركة والتشكيلات الفيزيائية لهذه الأجرام السماوية. يظهر هذا الاكتشاف الأخير كيف يمكن للتكنولوجيا والتحسينات المستمرة في الأدوات الفلكية أن تساهم في توسيع حدود المعرفة البشرية حول الكون وأسراره اللامتناهية.
أدلى سكوت شيبارد، عالم الفلك في معهد كارنيجي للعلوم في واشنطن،.. الذي ساهم في هذا الاكتشاف، بتصريح حول القمر الجديد. أوضح أن القمر الصغير الخارجي يأخذ حوالي 27 عاما ليكمل دورة كاملة حول كوكب نبتون، الذي يعد أبعد كوكب جليدي عن الشمس.
ويشير الباحثون إلى أن القمر الجديد الذي يدور حول أورانوس، والذي يبلغ قطره نحو خمسة أميال فقط، قد يكون أصغر أقمار الكوكب. وفي تعليقه على الاكتشاف، أشار السيد شيبارد إلى إمكان وجود العديد من الأقمار الأصغر التي لم يتم اكتشافها بعد حول هذا الكوكب.